فيلار هي خيار جديد ضمن مجموعة رينج روفر المتوفّرة بالأسواق من سنة 1970 لليوم، والتي لعبت دور كبير بإعطاء سيارات الـ SUV العملانية والفخمة، المفهوم الخاص فيها. ومن خلاله يحاول الصانع البريطاني العريق لاند روفر تقديم خيار وسطي بين رينج روفر إيفوك و رينج روفر سبورت، علمًا أنّ إسم فيلار كان سبق وإستخدم بنهاية الستينات للطرازات الإختبارية أو ال Concepts التي مهّدت الطريق لإنطلاق مسيرة رينج روفر.

 

التصميم الخارجي من تطوير Massimo Frascella، مع تركيز على الفخامة والحُضور.الواجهة الأماميّة رصينة وجريئة بنفس الوقت، والإضاءة تتمتّع بطلّة عصريّة ورشيقة، علمًا أنها تستفيد من أهمّ تقنيات الإنارة الحديثة والفعّالة جداً، مثل LED و Xenon و Laser LED. ومن الجوانب، لا تخرج الخطوط عن رصانة وحُضور باقي فئات رينج روفر، مع بروز وضعيّة المقصورة المدفوعة للجهة الخلفيّة، وخط السقف الذي ينحني تدريجيًا، ليأمّن نفس ديناميكي مطلوب، مثله مثل فتحات الهواء الجانبيّة وزاوية الزجاج الأمامي المايلة للخلف بشكل واضح. ومن الجهة الخلفيّة، تمّ الدمج بين عاكس الهواء أو ال Spoiler بالأسفل، مع مخارج الExhaust ، بشكل عزّز الطلّة الرياضيّة التي تعكس الإطارات أيضاً، بفضل حجمها الكبير الذي يمكن أن يصل لـ 22 "إنش" كتجهيز إضافي. وإذا كانت العناية بالتفاصيل مترجمة من خلال مقابض الأبواب الفخمة والمزوّدة بإضاءة LED، فالتطوّر التكنولوجي مترجم بدوره من خلال فتحات هواء تفتح وتغلق حسب الحاجة، وهي مثلها تبقى مغلقة خلال تحمية المحرك، وتفتح على السرعات العالية لتعزيز سلاسة إختراق الهواء.

بالنسبة لمقصورة رينج روفر فيلار الجديدة كليًا، المساحات الداخلية واسعة بفضل قاعدة إطارات أو Wheelbase بطول مترين و87 سنتيمتر، ومُستوى الراحة المتوفّر للركاب عالي من خلال المقاعد الفخمة. وسعة الصندوق الخلفي كبيرة، وتتراوح بين 673 ليتر بالحد الأدنى، و1731 ليتر بالحد الأقصى في حال الإستغناء عن المقاعد الخلفيّة لصالح زيادة قدرات التحميل. وعلى مُستوى المكوّنات أو ال Components فهي فخمة كما تعوّدنا مع باقي فئات رينج روفر، مع بروز الإهتمام الكبير بالتفاصيل، ومع حرص على إستخدام مواد فخمة مثل الخشب والجلد والألومنيوم والكربون وغيرها.

 

ومن بين المُواصفات المميّزة بمقصورة فيلار، مجموعة التجهيزات الموضوعة بتصرّف الركّاب، مثل المقاعد المزوّدة بتهوئة داخلية، وبنظام تدليك داخلي كمان، إضافة لنظام تحكّم كهربائي كامل بالوضعيّة، ومثل ال AC المطوّر لتأمين تبريد فعّال وسريع، مع إمتصاص الغبار والروائح المزعجة. وتمّ إستبدال أزرار التحكم التقليديّة بشاشات عرض كبيرة تشتغل باللمس وتتمتّع بنقاوة عالية، الأمر الذي لن يعجب السائقين البعيدين عن عالم التجهيزات الإلكترونيّة. ويبرز جهاز الموسيقى من تطوير Meridien ، وتجهيزات التواصل الرقمي بالأجهزة الإلكترونيّة وبالإنترنت.

على المُستوى الميكانيكي، تتوفّر رينج روفر فيلار الجديدة بمحرك Turbo من 4 Cylinders بسعة ليترين يولّد 250 حصان. وللأشخاص الذين يفضّلون الحصول على قوّة أكبر، من المُمكن إختيار محرك V6 بسعة 3 ليترات مع ضغط هواء من تطوير Vortex وأنظمة إلكترونية متطوّرة سمحت بتأمين 380 حصان، مع عزم يبلغ 450 "نُيوتن متر"، علمًا إنّ ال Torque المرتفع يُستخرج على سرعات دوران متوسّطة.

ال Transmission المُستخدمة أوتوماتيكيّة من 8 نسب أماميّة، والدفع يتمّ بالإطارات الأربعة بتحكم إلكتروني "ذكي". وبالتالي الدفع يكون بإطارين بظروف القيادة العادية، بهدف خفض معدّل إستهلاك البنزين، وبمجرّد ملاحظة أّي إنزلاق لواحد من الإطارات، يتم أوتوماتيكيًا وبسرعة 165 جزء من الثانية الوحدة، تحويل الدفع للإطارات الأربعة. ويستفيد فيلار مثله مثل باقي مجموعة خيارات رينج روفر من نظام Terrain Response الذي يسمح للسائق الإختيار بين مجموعة من وضعيّات الدفع، حسب الرغبة وحسب طبيعة الطريق. ومع كل خيار تتبدّل برمجة عمل مجموعة من الأنظمة الميكانيكيّة والتجهيزات الإلكترونيّة. ومن المُمكن أيضاً الإستفادة من نظام يسمح بعبور المنحدرات القاسية بشكل آمن، من خلال نظام عبور بسرعة بطيئة وبتحكم أوتوماتيكي كامل. وللإنطلاق على طرقات تسبّب إنزلاقات، تمّ تزويد فيلار بنظام تحكم يمنع دوران الإطارات على نفسها، وبالتالي يخفّف خطر الإنزلاق بشكل كبير جداً.

 

وبالنسبة للأداء، من المُمكن التسارع من صفر لمئةكلم/س. ب رينج روفر فيلار الذي يبلغ وزنه 1800 كلغ. تقريبًا، خلال أقل من 7 ثوان بالفئة المزوّدة بالمحرك الصغير، وخلال أقل من 6 ثوان بالفئة المزوّدة بمحرك V6. والسرعة القُصوى تبلغ على التوالي 220 و250 كلم/س. حسب المحرك.

ويترافق هذا الأمر مع نفس ديناميكي على مختلف السرعات، ولكن مع الإحتفاظ بالرصانة وبالهيبة. وتمّ تطوير ال Suspension ونظام التوجيه، لتعزيز الثبات والتماسك بمختلف الظروف، ولزيادة التحكم والسيطرة من قبل السايق، مع العلم أنّ لائحة التجهيزات الإلكترونيّة المتوفّرة قياسيًا أو إضافيًا كبيرة. ومن المُمكن الإستفادة من أنظمة لضبط التوازن ولمنع الإنزلاق، ومن أنظمة للتحذير من خطر وقوع حادث إصطدام، وللتحكم الإلكتروني بالمكابح بالحالات الطارئة. وعلى الطرقات الوعرة، بيتمتّع فيلار بقدرات عبور مهمّة، مع إمكان إختيار Suspension تعمل بضغط الهواء في حال الرغبة بزيادة زوايا الدخول والخروج. أمّا قدرة السحب والجرّ، فيمكنها الوصول لحدود 2500 كيلوغرام، في حال كانت المقطورة مزوّدة بمكابح ذاتيّة، وبتبلغ 750 كيلوغرام في حال كانت بلا مكابح.

و من المؤكد أنّ مع فيلار الجديد، تقدّم لاند روفر خيار إضافي ضمن مجموعة رينج روفر المنوّعة، يملك كل المواصفات والمزايا التي تسمح له متابعة مسيرة الـ SUV الناجحة جداً، ضمن فئته.