من خلال ستيلفيو الذي ينتمي لفئة Crossover الرياضيّة والفخمة بحجم متوسّط، أصبح بإمكان الأشخاص الذين يحبون السيارات الإيطاليّة وشركة ألفا روميو بالتحديد، التمتّع ب SUV من الجيل الجديد المطوّر إنطلاقًا من ال Platform المعتمدة ب Giulia Sedan، لكن بعد إدخال بعض التعديلات لتناسب متطلبات سيارات الـ 4X4.

نذكر أنّ ألفا روميو كانت مهّدت الطريق لطراز ستيلفيو من خلال تقديمها لـ Kamal Concept سنة 2003.

 

إشارة أيضاً إلى أنّ فئات Quadrifoglio من سيارات ألفا روميو ليست جديدة، وهي ترمز للنَفس الديناميكي الذي كانت تعبّر عَنه خلال السباقات الإيطاليّة بالماضي البعيد، علمًا إنّ هذا الشعار ظهر لأوّل مرّة من قبل الشركة الإيطالية العريقة خلال سباق Targa Florio سنة 1923. ومنذ ذلك التاريخ لليوم، تحوّل إسم Quadrifoglio لرمز سيارات ألفا روميو الخاصة بعالم السباقات، وظهر برفقة بعض الطرازات المُحدّدة إعتباراً من فترة الستينات. وحاليًا، إسم Quadrifoglio يرافق سيارات جديدة من إنتاج ألفا روميو متل Giulia إضافة لستيلفيو بنسختها الديناميكيّة بطبيعة الحال.

التصميم الخارجي لألفا روميو ستيلفيو Quadrifoglio رياضي وعصري بالوقت ذاته، مع خُطوط إنسيابية من مُختلف الجهات. ومن المُمكن مُلاحظة التموّجات التي تعزّز إنطباع القُوّة، مع بروز العرض الذي يبلغ 216 سنتيمتر مع إحتساب المرايات الجانبيّة أكيد، بمقابل طول إجمالي يبلغ 470 سنتيمتر وارتفاع يبلغ 168 سنتيمتر.

 

وداخل المقصورة، نوعية المواد المُستخدمة عالية، مثل الكربون والكروم والـ Alcantra وغيرها، مع طابع رياضي واضح، ولمسة إيطاليّة وفيّة لسيارات ألفا روميو. ومن ضُمن التجهيزات اللافتة، Navigator بأبعاد ثلاثية قياس 8,8 "إنش"، يتضمّن نظام ترفيه حديث، ونظام تواصل رقمي يعمل بفعاليّة مع التجهيزات الإلكترونية الذكيّة. وإلى جانب الجاذبيّة والفخامة الداخليّة، تتمتّع المقصورة بالعملانية، ولكن مع صندوق تحميل بسعة متوسّطة تقلّ عن سعة صناديق سيارات منافسة، ومع مساحة جلوس خلفيّة مَنها من بين الأبرز بهذه الفئة أيضاَ.

ميكانيكيًا، يستفيد ستيلفيو Quadrifoglio بمحرّك V6 بسعة 2,9 ليترات مع 2 Turboمطوّر من قبل فيراري لصالح ألفا روميو. ويولّد هذا المحرّك 510 أحصنة، أي 176 حصان لكل ليتر، وهذه النسبة متفوّفة ضُمن المحركات من 6 Cylinders. ويبلغ العزم 600 "نُيوتن متر"، علمًا أنّ هذا الـ Torque يُستخرج على سرعات دوران منخفضة لمتوسّطة. وبما أنّ الوزن الإجمالي يبلغ 1830 كيلوغرام، أصبحت مُعادلة القوّة – الوزن تبلغ 3,6 كيلوغرام لكل حصان. ولكن من الضروري التنبّه لإستخدام وضعيّة القيادة الديناميكيّة، لإستخراج كامل طاقة المُحرّك، لأنّ الوضعيّة Natural وأيضاً الوضعية الخاصة بخفض الإستهلاك، تبطئ سرعة تجاوب المحرك بشكل ملحوظ.

 

وإضافة للقُوة الكبيرة المَوضوعة بتصرّف السائق، تساعد الـ Transmission الأوتوماتيكيّة من 8 نسب، على زيادة قدرات التسارع أكثر وأكثر، خاصة أنّها تستفيد من برمجة رياضيّة. وفي حال إختيار وضعيّة Race تصبح سرعة الإنتقال بين نسبة ونسبة تبلغ 150 جزء من ألف من الثانية الواحدة.

ودائمًا مع الأداء، من المُمكن التسارع بألفا روميو ستيلفيوQuadrifoglio من صفر لمئة كيلومتر خلال 3,8 ثوان، مع العلم أنّ السرعة القُصوى تبلغ 283 كيلومتر بالساعة. وعلى حلبة Nurburgring حقّقت هذه ال Crossover الرياضية أداء متفوّق وقياسي بفئتها، وتمكّن من إنهاء اللفّة خلال 7 دقايق و51 ثانية و7 أعشار من الثانية.

 

ومن الضرورة الإشارة إلى أنّ ستيلفيوQuadrifoglio يستفيد من نظام دفع رباعي يعزّز الثبات على السرعات العالية والتماسك داخل المُنعطفات. واللافت أن بظروف القيادة العادية، يتمّ نقل 100 % من العزم للإطارات الخلفيّة، بهدف خفض معدّل الإستهلاك وزيادة سلاسة الحركة. لكنّ وبمجرّد ملاحظة بداية أيّ إنزلاق، يتمّ تلقائيًا إعادة توزيع العزم بين كل الإطارات، مع إمكان وُصول هذه النسبة لخمسين % للجهة الأمامية و50 % للجهة الخلفيّة.

من جهة ثانية يبرز الwheel Steering الذي يتميّز بخفّة التحكم فيه، وبتأمينه إلتفاف سريع للإطارات بفعالية ودقّة، بشكل يعزّز من متعة القيادة بالنسبة للسائق.

وبالإنتقال للتجهيزات الإلكترونية التي تميّز ستيلفيوQuadrifoglio يبرز جهاز الكبح الذي يستخدم Discs مصنوعين من الكربون والسيراميك، إلى جانب نظام IBS الإلكتروني المدروس لرفع قُدرات التوقّف لأقصى درجة بالتزامن مع الحفاظ على التوازن العام، بمختلف ظروف القيادة. بالمُقابل، الشعور ليس دقيق من دعسة المكابح، وهذا الأمر يُمكن يكون مش كتير ديناميكي لبعض السائقين.

 

من جهة ثانية، التوازن فعّال من خلال Suspension نشيطة، بمعنى إنّ تفاعل مكوّنات التعليق يتبدّل بحسب ظروف القيادة والحاجة، لمنع التموّجات الجانبيّة الخطرة، ولتحسين الثبات والتماسك. ومن ضُمن التجهيزات الإلكترونية المتطوّرة أيضاً، نظام CDC لضبط إهتزازات الهيكل، ونظام Active Torque Vectoring لمنع إنزلاق أو دوران أيّ إطار على نفسه، وبالتالي لمنع هدر الطاقة. وبإمكان السائق وقف عمل نظام ESP للتحكم الإلكتروني بالثبات، في حال الرغبة بالإتكال على موهبته خلف المقود داخل المُنعطفات.

وبالرغم من أن ألفا روميو ستيلفيو لسنة 2018 تدخل قطاع ال Crossover الرياضيّة والفخمة، متأخّر نسبيًا عن مجموعة من الطرازات المنافسة، إلا إنّه يستفيد من الكثير من المزايا التي تسمح له بالمنافسة بقوّة وفعاليّة ضمن فئته. على أمل أن جدارة تشغيل هذه السيارة لا تذكرنا بالمثل القديم المعروف: "إشتري الفا وركوض خلفا."