إسم Vantage إستُخدم من قبل Aston Martin عدّة مرّات إعتبارًا من سبعينات القرن الماضي، وهو فرض نفسه بالأسواق خاصة من سنة 2005 لليوم مع طرازات مثل V8 و V12 وغيرها الكثير، ولكن ضمن مفهوم واحد تقريبًا، وتحديدًا كسيارات Coupe و Roadster رياضيّة بإمتياز.

ولسنة 2018 أصبحت Vantage متوفّرة بنسخة مجدّدة لتواصل نجاح الطرازات السابقة، وإلى جانبها أطلقت Aston Martin الفئة GTE التي هي عبارة عن سيّارة سباق مخصّصة للمُشاركة ببطولة العالم للتحمّل المعروفة بإسم World Endurance Championship من تنظيم الإتحاد الدَولي للسيارات أو ال FIA. والهدف من هذه السيارة الرياضيّة الجديدة، التي تمّ تطويرها بالمقرّ الرئيسي لـ Aston Martin Racing بمنطقة Banbury، بقيادة المُدير التقني Dan Sayers، أنّ تأخذ مكان V8 Vantage GTE التي تُعتبر بدورها من أهمّ سيّارات فريق Aston Martin للسباقات، والتي كانت حقّقت نتائج ممتازة وإنتصارات تاريخيّة بسباقات 24 ساعة Le Mans المشهورة، علمًا إن بداياتها على الحلبات تعود لسنة 2008.    

 

ولأن Vantage GTE الجديدة، مِصمّمة ومطوّرة لتتناسب مع معايير الـ FIA الصارمة لسباقات GTE، خضعت لتجارب مكثّفة لأكثر من 13 ألف كيلومتر، مع إختبارات على حلبات سباق منوّعة. ومَعها إنتقلت Vantage من مرحلة لمرحلة مختلفة تمامًا، على مُستوى الديناميكيّة والتصميم، كنتيجة طبيعيّة لأعمال التعديل والتطوير المكثّفة التي خضعت لها بالنسبة للهيكل ونظام الدفع وعوامل الإنسيابية الهوائية أو الـ Aerodynamics. وتحسّنت متانة الهيكل والبنية السفليّة بشكل كبير، مع الإحتفاظ بوزن مدروس يبلغ 1245 كيلوغرام، بفضل إستخدام مكثّف لمواد مركّبة تتضمّن الألومنيوم والمغنيزيوم إضافة للمعدن.  

تصميميًا، تولّى فريق متخصّص من Aston Martin بقيادة Marek Reichman تطوير خطوط Vantage العادية، لتصبح بفئة GTE متناسبة مع معايير وشروط بطولة التحمّل الدَوليّة، وبطبيعة الحال لتوفير أعلى إنسيابيّة مُمكنة، وأفضل نسبة ضغط عَمودي على الهيكل خلال القيادة السريعة. ومن المؤكّد أنّ هذه التعديلات جعلت الطابع الهُجومي واضح أكثر، والهيبة معزّزة أكثر، خاصة مع الإضافات التي تميّز الفئة GTE، مثل الجانح الخلفي الكبير، والمرايا الإنسيابيّة، والـ Spoilers وعواكس الهواء المختلفة، إذا كان في الأمام أو على مُستوى الجوانب وخُصوصًا بالجهة الخلفيّة. وتفرض قياسات Vantage GTE الطابع الرياضي المُعزّز لسيارة السباق، مع عرض يبلغ مترين و15 سنتيمتر في حال إحتساب المرايا الجانبية ومتر و86 سنتيمتر من دونها، ومع إرتفاع لا يتجاوز المتر والـ 27 سنتيمتر.  

 

وعلى المُستوى الميكانيكي، تمّ إستبدال المحرك الحراري السابق فئة V8 بسعة 4,5 ليترات، بمحرّك جديد من تطوير Mercedes AMG من 8 Cylinders أيضاً ولكنّه بسعة 4 ليترات مع Turbo 2 بضغط عال. وتبلغ القُوّة القُصوى 535 حصان، بينما يبلغ الحد الأقصى للعزم 700 "نُيوتن متر".

ويتصل هذا المحرك القوي بـ Transmission مع تبديل يدوي Sequential، علمًا إنّ الطاقة المُستخرجة تنتقل لنظام دفع بالإطارات الخلفيّة. وتمّ إستخدام نظام تحكّم الـ Differential ، للتعامل بشكل أفضل مع القُوّة العالية للمحرك، ولمنع دوران الإطارات على نفسها، وبالتالي لمنع هدر طاقة الدفع. 

وتعاونت Aston Martin مع شُرَكاء تقنيّين جدد، مثل Alcon لتطوير المكابح أو الـ Brakes، ومع Ohlins لتطوير الـ Suspension. ومن ضُمن التغييرات الأساسيّة أيضاً، إستبدال إطارات Dunlop بإطارات جديدة من تطوير Michelin.

 

التسارع ب Aston Martin Vantage GTE من صفر لمئة كيلومتر بالساعة تمّ خلال 4,7 ثوان، والسرعة القُصوى أو الـ Top Speed تصل لـ 305 كلم/س. وأكّد السائقين المُحترفين التابعين لفريق Aston Martin Racing إنّ Vantage GTE الجديدة أسهل للتحكم على السرعات القُصوى مُقارنة بالطراز السابق التي تأخذ مكانه على حلبات السباق. 

ومن المؤكّد أن الهدف من Vantage GTE الجديدة، مُتابَعِة مَسيرة ناجحة تخُوضها Aston Martin على حلبات السباق من سنوات طويلة، خاصة إن هالصانع البريطاني يؤمن بالأهمّية الكبيرة لعالم الرياضة والسباقات، لتأكيد قدراته التقنيّة والتكنولوجيّة، باعتباره صانع متخصّص بإنتاج وبيع نخبة السيارات الرياضيّة بإمتياز والـ Supercars للمُستهلكين بمُختلف أنحاء العالم.