جذور الفئة S الفخمة من مرسيدس ترجع لسنة 1954، ولكن أوّل جيل فعلي من S Class إنطلق بالأسواق سنة 1972 وُصولاً للجيل السادس الذي تقدّم سنة 2013. ومع النسخة الأحدث لسنة 2018 نتحدث عن تجديد كبير أو Facelift كامل بالشكل وبالمضمون. الفئة Cabriolet أو المكشوفة والفئة Coupe من مرسيدس S لا يختلفون عن الفئة Sedan على مُستوى الفخامة والتطور التكنولوجي، ولكنهم مصمّمين لنقل عدد أقلّ من الركاب وكميات أقلّ من الحمولة أيضاً، والأهمّ أنهم يؤمنون أداء ديناميكي أكثر، وشعور أكبر بالمتعة خلف ال Steering.

 

تصميميًا، استفادت الفئة Cabriolet أو المكشوفة، والفئة Coupe من مرسيدس S، خُصوصًا من تغييرات على مُستوى الصادم أو ال Bumper وال Spoiler وفتحات الهواء بالجهة الأماميّة، مع الإشارة إنّ واجهتهم تختلف بالشكل عن الفئة Sedan وهي رياضيّة أكثر. وطالت التحسينات الإطارات والإضاءة الأمامية والخلفية، مع إستخدام تقنيّات جديدة من تكنولوجيا OLED. والفوارق بين الفئة المسقوفة والمكشوفة تتركّز من الجهة الجانبيّة. وبكل الأحوال الفئتين تتمتعان بتصميم عصري وديناميكي، وخاصة راقي من كل الجهات.

 

 

وداخل المقصورة، التحسينات طالت مجموعة من المكوّنات إضافة للوحة القيادة بهدف زيادة الفخامة ورفع مُستوى الراحة. وأصبح ال Dashboard يستفيد من مجموعة من التجهيزات التكنولوجيّة المتطوّرة أكثر من السابق، والذي كان جرى تقديما لأوّل مرّة مع مرسيدس S Sedan الجديدة. ونذكر مثلاً شاشة العرض قياس 12,3 "إنش" التي تعمل باللمس، إلى جانب شاشة ثانية مباشرة أمام السائق تعرض العدادات أو ال Gauges بشكل رقمي. وأنظمة التحكم التي تعمل باللمس موجودة أيضاً على مُستوى ال Steering، علمًا إنّه تمّ إستخدام Navigator يعرض خرائط ثلاثية الأبعاد أو 3D، وأحدث نسخة من أجهزة التواصل الرقمي مع Apple CarPlay و Android Auto. ومع النظام الجديد بإسم Energizing Comfort أصبح بالإمكان برمجة كل التجهيزات الداخلية بحسب المزاج والرغبة، من ال AC لجهاز الموسيقى، ومن المقاعد المزوّدة بنظام تدليك داخلي لنوعيّة الإنارة الداخلية، وغيرها.

 

 

وطبعًا السقف بالفئة المكشوفة قابل للفتح بتحكم كهربائي كامل خلال 20 ثانية. والتحكم بهذا السقف المصنوع من القماش والجلد الفاخر، ممكن يتم خلال تحرّك S Class، بشرط عدم تجاوز سرعة 60 كلم/س. ويستفيد السايئق والراكب إلى جانبه من نظام تهوئة مثبّت بمساند الرأس أو ال Headrests، لزيادة الراحة خلال القيادة مع سقف مفتوح. حتى إنّ التطوّر التقني يشمل المسّاحات الأماميّة المصمّمة لتنضيف الزجاج بشكل فعّال من دون تسرّب أيّة قطرة مَاء لداخل ال Cabin.

 

 

ميكانيكيًا، تمّ إستبدال محرّك V8 بسعة 4,7 ليترات الذي كان متوفّر بطراز S560، بمحرك جديد فئة V8 بسعة 4 ليترات يولّد 463 حصان، مع تسجيل تحسّن على مُستوى معدّل إستهلاك البنزين. ومع الفئة S63 AMG تمّ التخلّي عن محرّك V8 بسعة 5,5 ليترات مع 2 Turbo لصالح محرك عصري ومتطوّر أكثر من تطوير AMG وهو V8 بسعة 4 ليترات ويولّد أكتر من 600 حصان. وخيار S65 AMG بقي حاضر مع محرّك من 12 Cylinders يولّد 621 حصان. والخيارات المتوفّرة تشمل S450 Coupe المزوّدة بمحرّك V6. وال Transmissions المتوفرين، ومن بينها ال 9G Tronic، يؤمنون سرعة إنتقال كبيرة بين النسب مثلما إسم Speedshift يدلّ، وبإمكان السائق إختيار الفئات المزوّدة بنظام دفع بالإطارات الأربعة بدلاً من الدفع بالإطارات الخلفية، لمزيد من السيطرة والتحكم.

 

 

وأيّاً كان المحرّك المتوفّر في S Class لسنة 2018، بالفئة Coupe أو المكشوفة، التسارع من صفر لمئة كلم/س. يتمّ بأقلّ من 5 ثواني، ويمكن أن يصل لحدود 3,6 ثواني فقط مع الفئة S63 AMG المزوّدة بنظام تحكم إلكتروني بالإنطلاق، Launch Control. والسرعة القُصوى المحدّدة إلكترونيًا عند 250 كلم/س. يمكن أن تصل لحدود 300 كلم/س. مع النسخة الخاصة من AMG.

 

ويبرز نظام التحكم الإلكتروني بال Suspension الذي يعمل بضغط الهواء، مع قدرة للسائق للإختيار من بين أكثر من وضعيّة رياضيّة.

ومن ضُمن التجهيزات المتطوّرة تكنولوجيا المتوفّرة في مرسيدس S Class لسنة 2018 بالفئتين المكشوفة وال Coupe، نظام تثبيت السرعة المُتأقلم، والذي أصبح يضبط أوتوماتيكيًا المسافة الآمنة مع السيارات السابقة، وليس هذا فقط، بل ويأخذ بالإعتبار وجود منعطف لتخفيف السرعة، ويبدّل السرعة تلقائيًا أيضاً بحسب السرعة القُصوى المحدّدة على جوانب الطرقات. ونظام القيادة النصف ذاتيّة – إذا جاز التعبير، قادر على تأمين إلتفاف S Class وإن يبدّل خط المسار.

 

من المعروف أن الفئة المكشوفة والفئة Coupe من مرسيدس S يستهدفان الزبائن الذين يعطون الأولويّة للنفس الرياضي ولمتعة القيادة من دون التضحية بالفخامة والترف، والذين يحبّون لفت النظر على الطريق أيضاً.