سنة 1925 أطلقت Rolls Royce أوّل جيل من Phantom لتأخد مكان Silver Ghost، وكان إسمها في ذلك الوقت New Phantom، ومن بعدها تواصل تقديم Phantom بأجيال متتالية، مع تسجيل توقّف قصير بين سنة 39 و50 بسبب إنعكاسات الحرب العالمية. وسنة 2003 تمّ تقديم الجيل السابع الذي توفّر بفئات Sedan و Coupe و Drophead.
بداية التغيير الكبير كانت على مُستوى بنية الهيكل أو ال Platform التي أصبحت مصنوعة بالكامل من الألومنيوم، والتي إرتفعت قساوتها بنسبة 30% مُقارنة بالجيل السابق. وترافق هذا الأمر مع تعديلات كبيرة على مُستوى مكوّنات الـ Suspension إضافة لتطوير نظام ضبط الإرتفاع الأوتوماتيكي والذي يعمل بضغط الهواء بتحكم إلكتروني، بهدف تعزيز توازن هذا ال Limousine التي يبلغ طولها 5 متار و76 سنتيمتر بالفئة المزوّدة بقاعدة الإطارات أو ال Wheelbase القصيرة. واللافت أن ال Suspension متوفّرة مع نظام يستخدم مجموعة كاملة من كاميرات التصوير وأجهزة التحسّس أو ال Sensors، لمُراقبة الطريق خلال القيادة من صفر لمئة كلم/س، والقيام بتعديل برمجة عمل ال Suspension تلقائيًا.
ولجعل الرحلة على متن Phantom مُريحة جداً ومفصولة تمامًا عن أي نوع من الضجيج، طوّر فريق العمل العزل الصَوتي داخل المقصورة بشكل كبير، من خلال إضافة سمك أرضيّة ال Cabin واستخدام ألواح زجاجيّة مزدوجة، وعبر إضافِة مكوّنات خاصة وأنواع متطوّرة من الرغوة أو ال Foam لإمتصاص الأصوات المزعجة. حتّى أن خيار الإطارات من إنتاج Continental جاء بعد تجارب كثيفة، مع العلم أن الجزء الداخلي من الرفاريف إستفاد من جهته من مواد عازلة. واللافت أن هذه الإجراءات رفعت الوزن الإجمالي بمقدار 130 كلغ. ليبلغ الوزن الإجمالي حوالي 3000 كيلوغرام أو 3 "طُون".
الترف الداخلي يتحدث عن نفسه، ليس فقط من خلال نوعيّة الجلد والأخشاب والكروم وباقي المواد الفخمة المُستخدمة، ولكن أيضاً من خلال أسلوب جمع هذه المُكوّنات مع بعضها، وطبيعة الألوان المختارة. ومن المُميّزات اللافتة سقف فخم مزوّد بحوالي 1100 لمبة صغيرة، ليأمّن للركّاب مشهد مُشابه لمنظر السماء الصافية في الليل! وأجواء الترف الداخليّة تعزّزت أكثر وأكثر من خلال المساحات الواسعة المتوفّرة للركاب، خاصة بالجهة الخلفيّة، علمًا إنّ الفئة المزوّدة بقاعدة مُمدّدة يزيد طولها بمقدار 22 سنتيمتر عن Phantom العادية، ومع التذكير أيضاً أن الكثير من مالكي هذه السيارة البريطانية الفاخرة لا يقودوها شخصيًا، ولكن يوَكّلوا سائق خاص بهذه المُهمّة للجلوس بالخلف والتفرّغ لأعمالهم أو حتى للترفيه عن أنفسهم. ومُستلزمات الراحة الموضوعة بتصرّف الركاب منوّعة، وتتضمّن شاشات عرض، وأنظمة تواصل رقمي، و Wi-Fi، وبرّاد صغير لحفظ المشروبات، وغيرها من التجهيزات، مع الإشارة أنّه من المُمكن التحكم ببعض الأنظمة الموجودة بهذا ال Limousine الفخمة عبر مجموعة أزرار بالخلف.
وعلى الطريق، التسارع من صفر لمئة كلم/س. يحدث بخمس ثوان فاصلة 2، وهذا رقم لافت جداً لأننا نتحدث عن سيارة فاخرة جداً وطبيعتها الأساسيّة تركّز على الفخامة والترف وليس على الأداء الرياضي والديناميكي. أمّا السرعة القُصوى فهيّ محدّدة إلكترونيًا عند 250 كلم/س.
ولائحة التجهيزات الإلكترونية تتضمّن عدد من الأنظمة، مثل الرؤية الليليّة، والتنبيه من الحوادث، والتنبيه من الخروج من المسار، والتنبيه من المُشاة على الطريق، وضبط السرعة الأوتوماتيكي، وتشغيل المكابح تلقائيًا بحالات الخطر، وغيرها.