سنة 2011، كشَفت BMW عن سيارة Coupeرياضيّة إختباريّة بإسم i8، مِزوّدة بنظام دفع هجين. وسنة 2014، تمّ تحويل هذه السيارة الإختبارية إلى الإنتاج التجاري، لتفتح الباب أمام مجموعة مِنوّعة من سيارات الفئة i التي تستخدم أنظمة دفع غير تقليديّة بإسم Plug-in-hybrid. ولسنة 2018، قدمت BMW النسخة الأجدد من i8، بفئة Roadster مكشوفة، إضافة إلى الفئة Coupe المعروفة، وهي كانت حريصة على تطوير التصميم، وعلى تحسين نظام الدفع والأداء العام، وعلى زيادة مسافة العبور. والهدف طبعًا تحقيق المزيد من الخُطوات العملانيّة الناجحة، باتجاه السيارات الرياضيّة الكهربائيّة المستقبليّة، من دون التضحية بمتعة القيادة ولا بالشكل الجذّاب. البداية مع i8 Coupe التي أصبحت تتمتّع بتصميم رياضي أجمل من السابق، مع قاعدة إطارات طويلة ورفاريف قصيرة، ومع واجهة أماميّة ديناميكيّة، وخُطوط متموّجة وإنسيابيّة من مُختلف الجوانب. وفتحات الهواء الكبيرة، والإطارات قياس 20 إنش، والأجنحة الخلفيّة، تعزّز الطابع الرياضي بامتياز. ومن الضروري الإشارة إلى أنّ الوزن الإجمالي للهيكل خفيف، نتيجة إستخدام الكربون إضافة إلى مواد بلاستيكيّة مركّبة، في صناعة كثير من مكوّنات جسم السيارة وهيكلها السفلي المستقلّ.

 

 

وبالنسبة إلى المقصورة الفخمة والمكسوّة بالجلد مع إستخدام للكروم، التكامل واضح بين النَفس الرياضي والجاذبيّة من جهة، والطابع المريح على مُستوى الإستخدام من جهة ثانية. وتمّ إختصار الكثير من أزرار وأدوات التحكم بالتجهيزات، وإستخدام عدّادات رقميّة تؤكّد أكثر فأكثر التوجّه نحو المُستقبل، إضافة إلى شاشة عرض وسطيّة تجمع بين خرائط نظام الملاحة، ونظام التواصل الرقمي بالتجهيزات الإلكترونيّة، ونظام الترفيه الموسيقي. وكل مكوّنات لوحة القيادة موجّهة نحو السائق لزيادة تواصله مع i8. ميكانيكيًا، المحرّك المُستخدم صغير وإقتصادي، وتبلغ سعته تحديدًا 1,5 لتر مع Turbo 2، وهو يترافق مع محرّك كهربائي يُولّد 105 "كيلو وات"، أي 143 حصانًا، لتبلغ الطاقة الإجماليّة لنظام الدفع الهَجين 374 حصانًا، و564 "نُيوتن متر" على مُستوى العزم. واللافت أنّ توزيع الوزن بالفئتين Coupe والمَكشوفة يبلغ 50 % للأمام و50 % للخلف، بشكل يُعزّز الثبات والتوازن العام.

 

 

وبإمكان سائق BMW i8 الإختيار بين 4 وضعيّات قيادة مختلفة، تتراوح بين الوضعيّة الإقتصاديّة Eco Pro المخصّصة لتخفيف إستهلاك البطاريّات للحدّ الأدنى، والوضعيّة الرياضيّة المخصّصة لتعزيز الأداء، مُرورًا بالوضعية Comfort التي تؤمّن أداء مُريحًا وناعمًا. والخيار الرابع يحمل إسم eDrive وهو يؤمّن قيادة i8 بالدفع الكهربائي الكامل، يعني من دون التسبّب بأي إنبعاثات ملوّثة. وتبلغ السرعة القصوى في هذه الوضعية "الصديقة للبيئة" – إذا يمكننا القول، 120 كيلومترًا بالساعة. ومن المُمكن عبور مسافة تبلغ 55 كيلومترًا قبل الإضطرار لإعادة شحن البطاريات.

 

 

بالإنتقال لـ BMW i8 Roadster الجديدة، التشابه مع الفئة Coupe كبير جدًا، شكلاً ومَضمُونًا. والفرق الأبرز والأوضح يتركّز على مُستوى السقف بالنسبة إلى التصميم، وعلى مُستوى غياب المقاعد الخلفيّة الصغيرة بالنسبة إلى المقصورة، نتيجة تخصيص مكان لتوضيب السقف القابل للطيّ بتحكم كهربائي كامل. وبلمسة زرّ، يفتح السقف ويتحرّك بشكل حرف Z قبل أن يُوضّب خلف المقاعد الأماميّة. ومن المُمكن فتح السقف خلال تحرّك السيارة، بشرط عدم تجاوز سرعة 50 كيلومترًا بالساعة. واللافت أنّ النوافذ الزُجاجيّة الجانبيّة بالخلف، يُمكن أن تكون مرفوعة بالكامل أو مفتوحة بالكامل، أو مثبتة بوضعيّة وسطيّة. والخيارات المُتاحة للسائق تبدّل مُستوى العزل الصوتي داخل المقصورة، ونسبة صفير الهواء. وبمجرّد فتح الأبواب التي تتحرّك إلى الأعلى تُصبح i8 أجمل وجريئة أكثر.

 

إشارة إلى أنّ i8 عمومًا، وi8 Roadster بشكل خاص، لا تهدف لأن تكون سيارة عملانية، لأنّ سعة الصندوق تبلغ 100 لتر فقط، والمقصورة تتسع لشخصين مع الفئة المكشوفة. وبالنسبة إلى الأداء، الفئة المكشوفة لا تقلّ فعاليّة عن الفئة المسقوفة، ومن المُمكن مثلاً التسارع من صفر إلى مئة كيلومتر بالساعة خلال 4,8 ثوان في الفئة Roadster في مُقابل 4,4 ثوان في الفئة Coupe، علمًا أنّ السرعة القُصوى تبلغ 250 كلم/س. واللافت أنّ الشعور بالتحكم خلف المقود مرتفع، خاصة إنّ حركة i8، بالفئتين المكشوفة والمسقوفة، نشيطة ومُتوازنة على الطريق. وبطبيعة الحال، كل ما كان الأداء هُجوميًا، كل ما فرغت البطاريات بسرعة أكبر. ومن المُمكن إعادة شحن البطاريات الفارغة من أيّ مخرج كهربائي، وعمليّة التعبئة تستغرق نحو 3 ساعات. وفي حال عدم توفّر محطّة شحن كهربائي، أو في حال عدم الرغبة بالتوقف، من المُمكن إعادة شحن البطاريات خلال قيادة i8، عبر تخصيص جزء من الطاقة التي يولّدها محرك البنزين لهذه الغاية.