بالتعاون بين كل من Audi و Airbus و Italdesign، تمّ تقديم آلية إختباريّة تجمع بين القدرة على التنقّل على الطرقات كسيارة عادية، والقدرة على التحليق في الجوّ، الأمر الذي يُمثّل حلمًا قديمًا تحاول هذه الشركات تحويله إلى حقيقة عملانيّة وملموسة في المستقبل.

وفي الوقت الذي إهتمّت Audi بالهيكل وبتصميم المقصورة، توّلت Airbus تطوير مُتطلّبات الطيران، بينما كانت مُهمة Italdesign تطوير الرؤية المستقبليّة.

وهذه الآليّة المميّزة التي تحمل إسم Pop Up Next مَصنوعة إنطلاقا من هيكل سيارة صغيرة، مع مقصورة آمنة وعملانيّة مخصّصة لشخصين، ومزوّدة بشاشة عرض ضخمة قياس 49 إنشًا. والتحكم بين السائق وهذه الآليّة الإختباريّة يتمّ خُصوصًا عبر أوامر صوتيّة، إضافة إلى تقنيّة اللمس، مع قدرة على تتبّع حركة العيون أيضًا، علمًا أنّه تمّ اللجوء لأحدث أنظمة "القيادة الذاتيّة" المتوفّرة بالعالم حاليًا.

واللافت أنّ هذه المقصورة الصغيرة، تتثبت على قاعدة سفليّة مزوّدة بأربعة إطارات بحيث تصبح عبارة عن سيارة صغيرة، أو تتثّبت أسفل المراوح العلويّة لتتحوّل إلى طوّافة، باعتبار أنّ الإنطلاق من الأرض، والهبوط مُجدّدًا، يتمّ عموديًا.

وبالتالي، إضافة إلى إمكانيّة القيادة على الطريق على أربعة إطارات، كسيارة عادية عملانية وإقتصادية، من المُمكن الطيران بالجوّ بأسلوب تحليق أقرب إلى الطوافات، من خلال إستخدام جزء يتثبّت بأعلى السقف من وحي تصميم طيّارات ال Drone لصغيرة ويتضمّن أربع مراوح مع محرّكات لتشغيلها.

وPop Up Next مزوّدة بالتجهيزات الإلكترونيّة الضروريّة للتحكم بالحركة، إن على الأرض أو بالجوّ، بشكل فعّال وآمن. والأهمّ أنّها مزوّدة بالتجهيزات الضرورية للتواصل لاسلكيًا مع القواعد الجويّة، للحُصول على الإذن بالتحليق ولتأمين خط مسار جويّا خاليًا من المخاطر.

 

وبالرغم من غياب المعلومات التقنيّة عن هذه الآليّة الإختباريّة، الأكيد أنّه تمّ إستخدام أحدث المواد الصناعية الخفيفة الوزن في صناعتها، وأنظمة دفع كهربائية تستخدم البطاريّات القابلة لإعادة الشحن.

في النهاية من الضروري الإشارة إلى أنّ هذه الآليّة الإختباريّة لن تتحوّل للإنتاج التجاري، لأنّ الهدف منها يتمثّل بإظهار تطوّر القُدرات الصناعية بشكل عام، والقدرة على تنفيذ أفكار مُستقبليّة وخياليّة، وفي الوقت عينه، إظهار القدرات الصناعية والتكنولوجية التي تتمتّع بها شركات Audi و Airbus وIntaldesign.