علاقة كارلوس غصن باليابان كانت جيدة جداً طوال عقدين من الزمن الى أن جرى ما جرى... وهو الأن متهم وراء قضبان سجن في طوكيو بإنتظار حكم القضاء واللذي نتمناه عادلاً وغير مسّيس...

كما وقد لفتنا ما ورد في إحدى الصحف العالمية مؤخراً خبراً مفاده، أن في 22 حزيران العام الماضي، أزاحوا الستار بمقر "نيسان" للسيارات في مدينةYokohama ، عن مجسّم معدني من عمل فنان تشكيلي لبناني اسمه نديم كرم الذي يظهر في الفيديو يتحدث عن المجسّم الذي كلفه كارلوس غصن بصنعه، ودفع له قيمته مليون دولار من صندوق الشركة، الأمر الذي قد يكون جعل اليابان يفتحوا عيونهم على غصن مما قد يكونوا اعتبروه "تنفيعة" منه لمواطنه الفنان اللبناني.

 

وبعد أن ذكرت العديد من الأقاويل أن التوقيف له علاقة بالسياسة لاسيما بعد رفض غصن لطلب أميريكي بإقفال مصانع في إيران، أو بالإقتصاد العالمي للجم توسع نشاطات تعاون رينو-نيسان-ميتوبيشي، هل يعقل أن تكون "عجلات الإبداع" هي ما فتح حرب اليابان على غصن؟ حيث وبعد هذا العمل الفنّي بدأت الأقاويل في اليابان، مستغربين قيام فنان لبناني بهذا العمل وليس ياباني، فاكتشفوا ما اعتبروه تلاعبات ضريبية بأكثر من 44 مليون دولار خلال 5 سنوات في ملف غصن المفتوح الآن.

وقد ذكرت بعد الأخبار انّ هناك إنقسام داخل اليابان، البعض يتعاطف والبعض ضد غصن، وفي لبنان كان هناك حملة لافتة على الطرقات تحت عنوان: "We are all Carlos Ghosn"

وبعد أن كان الأمل كبير بإخلاء سبيل غصن منذ بضعة أيّام، تم توجيه اليه تهم جديدة التي ستطوّل فترة توقيفه لبداية العام الجديد.