إيرباص هليكوبتر ايش 145 هي أحدث هليكوبتر ضمن مجموعة الطوّافات التي يبلغ وزنها أقلّ من 4 أطنان، والمُصمّمة للقيام بعدد كبير من المهمّات المنوّعة والمختلفة، خاصة في ظروف عمل صعبة ودقيقة. والفضل بهذا الأمر يعود إلى صغر الحجم الإجمالي لهذه الطوّافة، في مُقابل عملانيّة ومُرونة المقصورة، وكذلك لقُدرة ايش 145 الكبيرة على المُناورة بفعاليّة، وعلى التعامل مع مُختلف مُتطلّبات التحليق.

إشارة إلى أنّ ايش 145  المَصنوعة من قبل يوروكوبتر التي صار إسمها إيرباص هليكوبترز إعتبارًا من سنة 2014، قادرة أن تنقل 9 أشخاص داخل مقصورتها الواسعة. ومن المُمكن بسُهولة تامة تحويل هذه المقصورة إلى غرفة إسعاف وطبابة جويّة، أو إلى صُندوق تحميل لمواد الإغاثة والإسعاف الجويّ، بقدرة تحميل تَصِل إلى حُدود 1500 كيلوغرام. ومن المُمكن أيضًا تحويل المقصورة إلى مُختبر مناسب لمهمات الإستطلاع والمُراقبة الجويّة، ولمهمّات البحث والتدخّل السريع، وغيرها، علمًا أنّ ايش 145 تتوفّر كذلك الأمر بفئة M مخصّصة لتنفيذ مهمّات عسكرية خفيفة ومحدودة.

ومن بين الأمثلة على مهمّات ايش 145 المُنوّعة، تأمين خدمات إسعاف ونقل جويّ للمستشفيات من المناطق البعيدة في ويلز، وكذلك تأمين نقل الحالات الخطرة من المُصابين والمرضى في بوستن بالسرعة اللازمة إلى المُستشفيات بعيدًا عن زحمة الطرقات. وشرطة لاس فيجاس إختارت من جهتها ايش 145  لتنفيذ مهمّات المراقبة الجويّة والتدخّل السريع وغيرها. وإضافة إلى تصميمها العصري، وتوفّرها بألوان وبرسومات مختلفة، تناسب الجهة المالكة ووجهة الإستخدام المُستهدفة، تستفيد إيرباص ايش 145 من محرك من الجيل الحديث، ومن شفرات مصنوعة من مواد مركّبة تتميّز بمتانتها وبخفّة وزنها، وكذلك من نظام دوران متطوّر من الجهة الخلفيّة، بشكل يُعزّز القدرة على التحليق السلس، وعلى التوقّف في الجوّ في حال الحاجة، وعلى المُناورة بفعالية عند الضرورة. ويترافق هذا الأمر مع كلفة تشغيل منخفضة، ومع ضجيج خفيف جدًا، ومع إهتزازات محدودة جدًا.

ومن ضُمن المُواصفات المُهمّة التي تتمتّع بها إيرباص ايش 145، إستفادتها من واحد من أحدث أنظمة "القيادة الذاتيّة" المُنتجة للطوافات. وبالتالي، إنّ نظام اوتو بايلوت المذكور قادر على تنفيذ عمليّات إنطلاق من الأرض إلى الجوّ أوتوماتيكيّة بالكامل، وقادر على تنفيذ عمليّات تحليق دوراني دقيقة أيضًا، وقادر أن يثبّت الطوافة في مكانها، إضافة إلى مجموعة أخرى من المُناورات. أكثر من ذلك، يبرز نظام هيليونيكس الجديد من تطوير إيرباص والذي يُعتبر من أحدث الأنظمة الإلكترونيّة الجويّة، علمًا أنّ الهدف منه تعزيز السيطرة في مُختلف الظروف المناخية والأحوال الجويّة، وخُصوصًا مساعدة الطيّار على تجنّب إرتكاب الأخطاء، وتنبيهه لأي مخاطر قريبة أو مُحتملة.

الوزن الأقصى لطوافة ايش 145 يبلغ 3650 كيلوغرامًا، وسرعتها القُصوى تبلغ 248 كلم/س. ولأنّ ايش 145 الجديدة مطوّرة إنطلاقًا من خبرة كبيرة كسبتها إيرباص عبر مجموعة طوافات EC 145 و BK117 التي تنتمي إلى نفس العائلة – إذا جاز التعبير، تمّ خفض حاجتها إلى الصيانة بشكل كبير، وهذا الأمر إنعكس إيجابًا على كلفة الإستخدام، وزاد عدد الجهّات الراغبة بضمّها إلى أساطيلها الجويّة.