يخيّم نحو 200 كولومبي داخل أكثر المطارات البرازيلية ازدحامًا منذ أيام في محاولة يائسة للعودة إلى وطنهم.
بعد أكثر من شهرين على تفشي فيروس كورونا يُعاد فتح جزء كبير من العالم تدريجيًا. لكن أمريكا اللاتينية لا تزال معزولة للغاية بسبب قيود السفر عبر المنطقة.
علّقت كولومبيا جميع الرحلات الجوية الدولية حتى 31 أغسطس على الأقل، مما منع عودة مواطنيها جواً، كما أغلقت المعابر البرية مع دول الجوار بما فيها البرازيل.
وقد قضى المواطنين أسبوعين في مطار جوارولوس الدولي، الواقع في ضواحي ساو باولو، المدينة التي ترتفع فيها حالات الكورونا بشكل كبير حتى الآن. وهم يأكلون من صناديق الغداء والتبرّعات ويتناوبون أيضًا في مطبخ مرتجل تم إنشاؤه خارج المطار. يغسلون في حمامات المطار باستخدام خرطوم صغير.
إنهم يطالبون برحلات إنسانيّة، لكن وزارة الخارجية الكولومبية قالت يوم الخميس إنه لن يتم تحديد أية رحلات جوية جديدة من البرازيل حتى الأسبوع المقبل. وتمّ تنظيم ثلاث رحلات من هذا النوع منذ أواخر نيسان أعادت 346 شخصا إلى كولومبيا.
يتعيّن على أبناء كولومبيا دفع 350 دولارً مقابل الرحلة، وهو مبلغ لا يملكه كثيرون في المطار. ولم تجد مناشدتهم العودة بلا مقابل آذاناً صاغية حتى الآن.