لمح المدوّن الروسي ديمتري أوسادشي طائرة مهجورة تجلس وسط صحراء أبو ظبي وهو في طريق عودته من واحة ليوا متجهاً إلى أبوظبي.
وثّق المشهد بكاميرا الدرون في مايو/ أيار العام الماضي: "كانت هذه رحلة طويلة عبر الصحراء دون وجود ما يثير الاهتمام، ولكن قبل المنعطف المؤدي مباشرة إلى متحف الإمارات الوطني للسيارات، لمحت هذه الطائرة على جانبي الأيمن".
توقف أوسادشي وخرج من سيارته ليستوعب أنها طائرة مهجورة من طراز لوكهيد إل-1011 تراي ستار الإصدار 100، وهي طائرة ركاب نفاثة ذات بدن واسع متوسطة إلى طويلة المدى.
وكان لهذه الطائرة، التي تعرف باسمها العام "إل-1011"، أو بـ"تراي ستار"، أي ثلاثية النجوم نظراً للشكل الذي تتخذه محركاتها الثلاثة، تاريخاً في التحليق منذ سبعينيات القرن الماضي.
ويشير أوسادشي إلى أن الخطوط الجوية البريطانية استلمت الطائرة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1974 بتسجيل"G-BBAF"، ودخلت في الخدمة حتى نقلت، في عام 1990، إلى شركة "بريتش كالدونيان"، وهي شركة طيران خاصة بريطانية مستقلّة عملت من مطار غاتويك في جنوب شرق إنجلترا خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
ويضيف أوسادشي أنه لم يكن يخطط لزيارة متحف الإمارات الوطني للسيارات، إلا أنه عندما اكتشف الطائرة، لم يتردد في شراء تذكرة لدخول المتحف، مشيراً إلى أن ما شاهده في الداخل من مجموعة السيارات النادرة كان مثيراً للاهتمام، ما دفعه لالتقاط الكثير من الصور هناك، بحسب ما قاله.