كشفت الشرطة الفيدرالية في ألمانيا النقاب عن حادثة غير مسبوقة لتهريب المهاجرين. هبطت عائلة عراقية مكوّنة من أربعة أفراد في مطار ميونيخ يوم الجمعة بطائرة خاصة. لقد تظاهروا في البداية بأنهم دبلوماسيون، لكنهم اعترفوا فيما بعد أنهم يفرّون من أسرهم ودفعوا للمهرّب 60 ألف يورو حتى يجلبهم من اسطنبول إلى ألمانيا.
60 ألف يورو - هذا هو المبلغ الذي دفعه الأب العراقي، من حسابه الخاص، لنقله هو وعائلته من اسطنبول إلى ميونيخ في ألمانيا حتى يتمكنوا من طلب اللجوء هناك.
قالت الشرطة الفيدرالية في مطار ميونيخ يوم الإثنين (12 أكتوبر / تشرين الأول) إن الرجل البالغ من العمر 49 عامًا هبط يوم الجمعة بطائرة خاصة في ميونيخ مع زوجته البالغة من العمر 44 عامًا وطفليه البالغان من العمر 12 و 7 سنوات. وعند وصولهم إلى مطار ميونيخ، زعموا أنهم دبلوماسيون من دولة سانت كيتس ونيفيس الكاريبية، وأنهم مسافرون إلى دومينيكا ويريدون قضاء ليلة في ألمانيا.
وشعر العاملون في المطار بالريبة بسبب عدم قدرة ركاب الطائرة (الأب والأم) على تحدث اللغة الإنكليزية أو الفرنسية، ليتبيّن لاحقاً أنّ أوراقهم الدبلوماسية مزوّرة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الألمانية، كريستيان كوغلمير، إنّه "لم يكن هناك قط حادث مماثل لهذا في مطار ميونيخ".
وبمجرد الكشف عن العملية، شرح الابن البالغ من العمر 12 عاما بلغة إنكليزية ركيكة كيف حاولت الأسرة سابقاً طلب اللجوء إلى ألمانيا.