توفي سائق الفورمولا واحد السابق الفرنسي باتريك تامباي الفائز مع فيراري بجائزتين كبريين في حقبة الثمانينيات عن 73 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، حسب ما أفادت الأحد عائلته. 

ودافع تامباي الذي كان يعاني مرض باركنسون عن ألوان عدة فرق أبرزها ثيودور وماكلارين ورينو أيضاً. غير أن نجاحاته في الفئة الأولى حققها مع فيراري بفوزه بسباقين، الأول على حلبة هوكنهايم الألمانية عام 1982، والثاني على الحلبة المنزلية للحظيرة الإيطالية إيمولا في العام التالي. وحلّ تامباي بدلاً من صديقه المقرّب الكندي جاك فيلنوف الذي توفي اثر حادث تعرض له خلال تجارب جائزة بلجيكا الكبرى عام 1982، قبل أن يصاب فيراري بنكسة جديدة بعد اسابيع عدة مع تعرض سائقه الثاني والمتصدر حينها للبطولة الفرنسي ديدييه بيروني لحادث في التجارب المخصصة لجائزة ألمانيا الكبرى. 

وأهدى تامباي فوزه في هوكنهايم إلى الراحل فيلنوف وبيروني وإنزو فيراري مؤسس العلامة التجارية الشهيرة لوضع ثقته به. وكان تامباي الأب الروحي للسائق جيل فيلنوف، نجل جاك، المتوج بلقب البطولة العالمية في عام 1997.

بدأ تامباي المولود في باريس مسيرته في الفورمولا واحد عام 1997 في جائزة بريطانيا الكبرى بألوان فريق ثيودور ومقره في هونغ كونغ. أمضى عامين مع ماكلارين من دون أن يحقق أي نجاح يذكر، قبل أن يغادر الحلبات لفترة، ليعود مجدداً مع ثيودور في 1981 وينهي العام مع ليجييه. 

بعد مسيرته مع فيراري، انتقل إلى رينو ليصعد إلى منصة التتويج ثلاث مرات فقط في عامي 1984 و1985، وحصد نقطتين مع فريق لولا-هاس في عامه الأخير في الفئة الاولى (1986). 

شارك تامباي في 123 جائزة كبرى قبل أن يعتزل مع سجل تضمن الانطلاق من المركز الأول خمس مرات، والمركز الرابع عام 1983 كأفضل ترتيب في البطولة. 

بعد مغادرته حلبات الفورمولا واحد، توجه إلى سباقات التحمل ليحتل المركز الثالث في رالي دكار عامي 1988 و1989. واشتهر بين أقرانه بلقب "سائق جنتلمان"، وشارك مرات عدة في سباق 24 ساعة في لومان مع المركز الرابع كأفضل ترتيب له بألوان فريق جاغوار عام 1989. كما حقق نجاحات عدة في سلسلة سباقات السيارات الأميركية كان - آم الرياضية، وتوج بـ12 سباقاً وبلقب البطولة عامين توالياً (1977 و1978).

وحافظ على علاقاته بالفورمولا واحد برغم اعتزاله وعمل كمعلق لينتقل لاحقاً إلى العمل السياسي ضمن صفوف حزب الجمهوريين المحافظ.