تخطط فورد الأميركية إلى تسريح ما يصل إلى 3200 من الموظفين بالشركة في جميع أنحاء أوروبا إلى جانب نقل بعض أعمالها الخاصة بتطوير المنتجات إلى الولايات المتحدة الأميركية، حسب بيان من نقابة IG Metall الألمانية التي هددت بإجراءات تتسبب في تعطيل أعمال فورد في جميع أنحاء أوروبا إن استمرت في خطتها بخصوص تسريح العمّال. 

ويبدو أن ارتفاع تكاليف مواد بطاريات السيارات الكهربائية والتباطؤ المتوقع في اقتصادي الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا أدى إلى الضغط على شركات صناعة السيارات لخفض النفقات.

وذكر تحليل في وقت سابق من هذا الشهر أن حرب أسعار السيارات الكهربائية التي أطلقتها شركة تسلا (من إيلون ماسك) كثّفت من هذه الضغوط.

قالت النقابة الألمانية إن فورد تريد تسريح ما يصل إلى 2500 من الموظفين في تطوير المنتجات وحوالي 700 موظف في المناصب الإدارية، على أن يتأثر الموظفين الألمان أكثر من غيرهم في أوروبا. 

وكشفت مصادر أن الموظفين في موقع تابع للشركة الأميركية في كولون الألمانية تم إبلاغهم بالخطط الجديدة في اجتماع يوم الإثنين، ويعمل في هذا الموقع حوالي 14 ألف شخص.

من جانبه، رفض متحدث باسم فورد في ألمانيا التعليق على هذه الأخبار، وأشار إلى بيان يوم الجمعة الماضية التي قالت فيه الشركة إن التحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية يتطلب تغييرات هيكلية.

بينما قال متحدث باسم الشركة في مقرها بالولايات المتحدة إن المناقشات مع مجالس العمال في ألمانيا مستمرة وأن الشركة بحاجة إلى أن تكون أكثر تنافسية أثناء انتقالها إلى صناعة السيارات الكهربائية. 

كانت فورد أعلنت في العام الماضي عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار لتوسيع الإنتاج في مصنعها في كولون الألمانية لصنع نموذج سيارة كهربائية بالكامل، ويُنتج المصنع حاليًا سيارة فورد فييستا بالإضافة إلى بعض القطع مثل المحركات ونواقل الحركة.

في نفس الإطار، ارتفعت أسهم شركة فورد إلى 12.89 دولار بعد ظهر الإثنين، في زيادة بنسبة 3.9 في المائة.