تُعيد هوندا ترتيب أولوياتها في التنقل الكهربائي، حيث قررت التركيز على السيارات الهجينة بدلًا من الانتقال الكامل للكهرباء، في خطوة تعكس واقعية استراتيجية أكثر من كونها تراجعًا. كجزء من هذا التوجه، تطلق هوندا منصة هجينة جديدة متوسطة الحجم عام 2027، أخف بنحو 90 كيلوجرامًا وقادرة على دعم المحركات العاملة بالبنزين، مع توحيد أكثر من 60% من المكونات بين الطرازات لتقليل التكلفة وتحسين ديناميكية القيادة.
جاء هذا التغيير بعد انهيار شراكتها مع جنرال موتورز، البالغة قيمتها 5 مليارات دولار، والتي أنتجت سيارتين فقط قبل إلغائها بسبب صعوبة تحقيق الربحية وتحديات البطاريات والبرمجيات. هوندا تستثمر الآن داخليًا مع LG Energy Solutions لإنشاء أول مصنع ضخم لبطاريات LFP في أميركا الشمالية، مع التركيز على السيارات الهجينة كخيار عملي حتى تطوير بطاريات الحالة الصلبة المتوقع بعد 2030. العوامل السياسية في الولايات المتحدة، مثل تقليص الحوافز الحكومية، دفعت هوندا لاتخاذ نهج أكثر حذرًا مقارنة بمنافسيها الذين يتجهون بسرعة نحو الكهرباء الكاملة.
خطط هوندا تشمل جيلًا جديدًا من أنظمة الهجين ببطاريات أكبر ومحركات أكثر كفاءة، مع إمكانية الدفع الرباعي للطرازات الأكبر، بهدف خفض التكلفة بنسبة 20% وزيادة كفاءة الوقود بأكثر من 30%، وتسويق 2.2–2.3 مليون سيارة هجينة سنويًا بحلول 2030. القرار يعكس توازنًا بين الابتكار والواقعية، حيث تواصل هوندا السعي نحو الحياد الكربوني بحلول 2050 دون التضحية بالجدوى الاقتصادية والأداء التقني.