في قصر باكنغهام حيث تُنسج حكايات التاريخ، كانت سيارة بنتلي مولسان شاهدة على لحظات ملكية لا تُنسى. فقد خُصصت هذه السيارة الفاخرة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، رمز الأناقة والقوة، تُزينها لمسات مميزة تعكس ذوق الملكة الرفيع، من اللون الأخضر الداكن الأنيق إلى رف حقيبة اليد الفريد. ولكن مع مرور الزمن، حان وقت رحلة جديدة لآخر سيارة بنتلي Mulsanneفماذا حدث لآخر سيارات ملكة بريطانيا الراحلة؟
في رحلة تاريخية تُجسد فخامة بنتلي وتُخلد ذكرى الملكة إليزابيث الثانية، عادت بنتلي مولسان إلى ديارها، مصنع بنتلي في كريوي.
في قاعة العرض، تُجالس 45 سيارة من مختلف طرز بنتلي، حاملةً قصصًا تاريخية تُلهم الأجيال القادمة. وفي هذه القاعة، تُكمل بنتلي Mulsanne رحلتها، من قصر باكنغهام إلى متحف بنتلي، لتُصبح رمزًا خالدًا للتاريخ العريق وأحدث سيارة تضاف إلى قاعة عرض السيارات التاريخية للعلامة التجارية الشهيرة بنتلي. وحتى الآن.. لا تزال بنتلي مولسان تُحافظ على سحرها، من هيكلها المطلّى بالكروم اللامع إلى مقصورتها الفخمة المكسوة بالجلد. عند النظر إلى تفاصيل سيارة مولساني صالون تجدها تُشبه لوحة فنية، بأزرارها الخفية التي تُشغل السارينة وإضاءة المصابيح وباقي اكسسوارات السيارة التاريخية الفخمة.
تم تصنيع بنتلي مولسان بمواصفات خاصة للملكة، وبلغ سعرها 275 ألف جنيه استرليني أي ما يعادل 345 ألف دولار. ولا يستخدم الملك تشارلز الثالث “ملك بريطانيا الحالي” هذه السيارة مما جعل العائلة الملكية البريطانية تقوم بإعادتها إلى مركز التراث لعرضها في القاعة المخصصة للسيارات التاريخية.
قامت الملكة الراحلة بإعطاء توجيهات لتركيب رف لحقيبة يدها، لذا تمت إزالة مسند اليد الأوسط الأمامي في السيارة بنتلي مولسان، في حين تمت إضافة باقي التجهيزات الملائمة للاستخدام الملكي للسيارة، بما في ذلك السارينة ومصابيح التحذير الزرقاء. كما تحمل السيارة شعار النبالة الملكي مع وجود ستائر خلفية. أنتجت بنتلي الطراز بنتلي مولسان صالون خلال الفترة من 2009 إلى 2020 وتعمل بمحرك 8 صمامات سعة 6.75 لتر بقوة 529 حصانا. وتم طلاء هيكل السيارة بالكروم اللامع، والعجلات مقاس 21 إنش المطلية بالكروم المصقول، والتي تم الحفاظ عليها في أفضل حالاتها خلال السنوات القليلة الماضية.
يأتي تصميم بنتلي مولسان من الداخل بتصميم فاخر مكسي بالجلد، ومُغطى بسجاد من الصوف عالي الجودة. كما تحتوي السيارة على لوحة تحكم تضم الأزرار التي تشغل السارينة وإضاءة الشرطة، وكلها مخفية خلف طبقة رقيقة من قشرة خشب الجوز.