سأكون أول من يعترف بأنني لا أعلم إلا القليل جدا عن حياة السجن أو الأعمال الداخلية للعقل الإجرامي. فالمعلومات التي جمعتها على مر السنين من التلفاز أو الصحف كلها تقودني حتما إلى الاعتقاد بأن الهدف الأساسي لمعظم السجناء هو الهرب، أو على أقل تقدير، إطلاق سراح مبكر. لهذا السبب، أتوقع من السجناء أن يغتنموا كل فرصة تأتيهم تتعلق بالفرار.
ومع ذلك، عندما اصطدمت حافلة تقل 50 سجينا بحافلة صغيرة أخرى على الطريق السريع رقم 8 في ولاية اريزونا، أعطت السجناء فرصة مثالية للهروب ولكن بدلا من ذلك رأوا السجناء أنها فرصة للبقاء لمساعدة المصابين.
أصيب سائق الحافلة و20 سجينا من جراء الاصطدام، واثنين منهم نقلا جوا إلى مستشفيات في فينيكس بسبب إصاباتهم الخطيرة جدا. 30 من السجناء الذين تمكنوا من النجاة من أي ضرر بأعجوبة، بدأو على الفور المساعدة في إجراء الإسعافات الأولية وإعادة توجيه حركة المرور.
هذا بالتأكيد مشهد لا نشاهده في كثير من الأحيان
وكان ركاب الحافلة من سجناء الحد الأدنى للأمن، أي انهم سجنوا في الغالب بسبب جرائم صغيرة مثل السرقة
عاد السجناء غير المصابين بسرعة إلى سجن لويس في باكاي وأشاد الموظفين علنا باستجابة السجناء واصفين سلوكهم بالايجابي