سنة 1990 أطلقت Hyundai الجيل الأوّل من Elantra، كسيارة Sedan صغيرة تُباع بسعر منافس بفئتها. وبسرعة إنتقلت Elantra إلى الجيل الثاني سنة 1996، والجيل الثالث سنة 2001، والجيل الرابع سنة 2007، أي بوتيرة أسرع من النمط المُتبع عادة. وشكّل الجيل الخامس الذي قُدِّمَ بدوره سنة 2011 قفزة نوعيّة على مُستوى التصميم والجاذبيّة العامة، وكذلك على مُستوى الجودة والفخامة. وإعتبارًا من سنة 2016، قدّمت Hyundai الجيل السادس من Elantra الذي إستفاد من مزيد من التحسينات، قبل أن تُقرّر الشركة الكوريّة إخضاعه لعمليّة تجديد واسعة لسنة 2019.

وتجديد "مُنتصف العُمر" – إذا جاز التعبير، أو ال Facelift، طال بشكل خاص الشكل الخارجي والإضاءة، وتجهيزات السلامة، ونظام الترفيه وبعض أزرار التحكم.

البداية كما درجت العادة مع التصميم الذي خضع لتغييرات كبيرة. شبكة التهوئة الجديدة كليًا أصبحت رياضيّة أكثر من السابق، مع أطراف تتمتّع بشكل ديناميكي، ومع غطاء مُتموّج للمحرّك. وتمّ تعديل الإضاءة في الأمام والخلف، لجهة إعتماد أشكال بخطوط حادة وغير إلتوائيّة، وإستخدام أحدث تقنيّات LED للإنارة مع تحسين مسافة الإضاءة أمام السائق. ومن خلال إطارات قياس 17 "إنشًا" بتصميم جريء أكثر، تحسّنت الجاذبية من الجهات الجانبيّة. ومن بين اللمسات الجماليّة والعملانيّة اللافتة، إضاءة على مُستوى القبضة الخارجيّة لباب السائق، تعمل بمجرّد الإقتراب من الباب أو فتح القفل لاسلكيًا.

 

بالإنتقال إلى داخل مقصورة Hyundai Elantra لسنة 2019، تمّ تطوير شكل العدّادات، وزيادة عملانيّة أزرار التحكم على مُستوى الكونسول الوسطي. وتمّ تزويد المقاعد المريحة بحوانب نافرة لتثبيت الركاب، مع إمكان تعديل الوضعيّة كهربائيًا بأكثر من خيار. ومن المُمكن الإستفادة من فتحة سقف لزيادة شعور الراحة، خاصة وأنّ المساحات المُتوفّرة للركاب في الخلف على مُستوى الأرجل تُعتبر مُتواضعة بفئتها. من جهة ثانية، تحسّنت جودة المكوّنات بشكل عام، ولكنّ إستخدام بعض المواد البلاستيكيّة الرخيصة لا يزال يُضعف القيمة الإجماليّة للمقصورة.

بالنسبة إلى تجهيزات الترفيه، يبرز المُكيّف الذي بالإمكان إستخدامه بحرارة مُختلفة بين جهتي اليمين واليسار، ونظام الموسيقى مع صوت مُحيطي. والتجهيزات المُتطوّرة تتضمّن نظام إعادة تعبئة لاسلكي لبطارية الهاتف، ونظام Bluelink الذي يسمح بالتحكم ببعض تجهيزات Elantra من خلال تطبيق خاص بالهاتف "الذكي". ومن المُمكن أيضًا، الإختيار بين 3 أنظمة مُختلفة، القياسيّة من بينها تتضمّن شاشة قياس 5 "إنشات" مع Bluetooth للتواصل لاسلكيًا بالهاتف، ومع كاميرات خلفيّة تنقل صُورة واضحة لمحيط سيّارة Sedan الكوريّة خلال الرجوع إلى الخلف. وتتوفّر إضافيًا شاشة قياس 7 "إنشات" تترافق مع نظام تواصل بالتجهيزات الإلكترونيّة "الذكيّة" عبر Apple CarPlay و Android Auto. أمّا الشاشة الأكبر قياس 8 "إنشات" فهي مُتوفّرة مع نظام ملاحة.

 

من جهة ثانية، ومن ضُمن التجهيزات التي تتوفّر عادة بفئات أغلى من Elantra، نظام يفتح غطاء الصندوق أوتوماتيكيًا، بمجرّد تحسّس وجود المفتاح المركزي على بُعد أقلّ من متر من الصندوق لمدّة 3 ثواني.

ميكانيكيًا، تتوفّر Elantra الجديدة بمحرّكات منوّعة حسب الأسواق، بسعة تبلغ 1,4 و1,6 و2,0 ليتر، علمًا أنّ بعضًا من هذه المحركات يستفيد من Turbo. والمحرك البارز يتكوّن من 4 أسطوانات بسعة ليترين يُولّد 156 حصانًا.

وبالنسبة إلى علبة التروس، وإضافة إلى الخيار اليدوي من 6 نسب أماميّة مع نظام EcoShift الذي يُساعد السائق على إختيار أفضل توقيت لتبديل النسب، بهدف خفض إستهلاك البنزين، من المُمكن إختيار ناقل حركة أوتوماتيكيّ يُعطي الأولويّة أيضًا للقيادة الهادئة والإقتصاديّة.

 

وأداء Hyundai Elantra الأحدث تحسّن نتيجة زيادة مَتانة بُنية الهيكل، وتطوير برمجة نظام التعليق، وهو يُعتبر جيّدًا ونشيطًا مع المُحرّكات القويّة، ولكنّه يفتقر إلى النفس الرياضي مع المُحركات الصغيرة من دون شاحن هواء Turbo. من جهة ثانية، الحركة سلسة على الطريق، والتوازن جيّد، والمقود ينقل مدى تماسك الإطارات. إشارة إلى أنّه بإمكان السائق إختيار أكثر من وضعيّة قيادة حسب الرغبة، بهدف تعديل سرعة تجاوب المحرك وقساوة المقود وغيرها.

ومن بين التجهيزات الإلكترونية المُتطوّرة المُتوفّرة إضافيًا في طراز Elantra لسنة 2019، طبعًا حسب الأسواق وسياسة الوكلاء، نظام تحذير من خطر وقوع حادث إصطدام، إن كان من الأمام، أو من الجوانب أو حتى من الخلف، ونظام مساعدة على الحفاظ على خط المسار. والخيارات تتضمّن أيضًا نظام إبطاء أوتوماتيكي للسرعة عند الحاجة، خلال تشغيل مُثبّت السرعة "المتأقلم".