سنة 2013 قرّرت Chrysler إطلاق جيل جديد كليًا من سيّارات Minivan كان يحمل إسم Town & Country، وذلك ضُمن مجموعة سياراتها المنوّعة. وهي خَصّصت ملياري دولار لتحقيق هذا الهدف، وإختارت إسمًا جديدًا هو Pacifica للدلالة على التغيير الكبير الذي تسعى لإدخاله على فئة Minivan، علمًا أنّه من المُمكن الإختيار بين طرازات مُنوّعة، من بينها S، وHybrid، وكذلك Hybrid S، إلى جانب Pacifica العادية.
التصميم الخارجي خضع لإهتمام كبير من قبل فريق التطوير، بهدف تغيير نظرة المُستهلكين لسيارات Minivan بأنّها سيّارات تفتقر إلى الجاذبية. وتمّ بالتالي تطوير الواجهة الأماميّة لتكون عصريّة ولافتة للنظر، وحتى رياضيّة نوعًا ما. وهذا الإنطباع يمتدّ على مُستوى الرفاريف وغطاء المحرّك والزجاج الأمامي.
ومن الجوانب حاول المُهندسون الإستفادة من بعض التموّجات، على الرغم من الإحتفاظ بالأبواب العملانيّة، وبألواح زُجاجية من الحجم الكبير، لتعزيز شعور الراحة داخل المقصورة. وهذا الأمر تكرّر من الجهة الخلفيّة، المزوّدة بباب صندوق كبير جدًا وعملانيّ، ولكن ضُمن تصميم عصري لمصابيح الإضاءة، إضافة إلى محاولات لإعتماد أشكال ديناميكيّة، من خلال جناح بأعلى السقف وبعض التموّجات. ومن ضُمن المُواصفات الخارجيّة، خُطوط تتمتّع بسلاسة وبإنسيابيّة عالية، ولوّ من دون أن تخرج عن شخصيّة سيارات Minivan.
وإستفادت Pacifica S من جهّتها من مُحاولات لتعزيز الطابع الرياضي، عبر بعض اللمسات الخارجية الإضافية، من بينها مثلاً إطارات قياس 19 "إنشًا" بدلاً من 18، وعبر بعض الألوان الخاصة، وتحديدًا اللون الأسود. وهذه المُواصفات اللافتة للنظر متوفّرة أيضًا لطراز Pacifica Hybrid S، مع شعارات تدلّ على كل فئة.
داخل مقصورة Pacifica المَعزولة بشكل ناجح عن الضجّة الخارجيّة، التحسينات كبيرة على مُستوى التصميم ونوعية المواد، مع إهتمام واضح بالتفاصيل وبالتجميع النهائي. وإضافة إلى إمكان نقل سبعة ركاب عبر 3 صُفوف من المقاعد، تبرز الرُؤية الواضحة للخارج في مُختلف الإتجاهات.
ومن ضُمن المُواصفات اللافتة، سهولة تحويل المقصورة من مكان كبير لنقل الركاب، إلى مساحات تحميل عملانيّة وواسعة. ولكن مُستوى الراحة المتوفّر للركّاب في الصفّ الثاني، وخاصة في الصفّ الثالث من المقاعد، ليس من بين الأفضل ضمن فئة Minivan.
وفي حال الرغبة بتحويل المقصورة إلى صندوق تحميل كبير ومسقوف، من المُمكن تحريك كل المقاعد بتحكم كهربائي لطيّها في الأرضيّة، بفضل نظام بإسم Stow & Go. ولكن مقاعد الصفّ الثاني في الفئة الهجينة غير قابلة للطيّ في الأرض، بسبب الحجم الكبير للبطاريات المثبّتة أسفل هذه المقاعد.
من جهة ثانية، لوحة القيادة عصريّة وعملانيّة، ومدروسة للحفاظ على أوسع مساحة داخليّة مُمكنة للركاب في الأمام، على الرغم من تعدّد التجهيزات. وطرازات S من Pacifica، إن العادية أو الهجينة منها، تستفيد من مُواصفات داخليّة خاصة، مع لون أسود وحياكة مُميّزة للجلد، وغيرها.
إشارة إلى أنّ كل فئات Pacifica الجديدة تستفيد قياسيًا من عدد كبير من تجهيزات الراحة والسلامة. ومن المُمكن إضافيًا تعزيز الخيارات عبر تجهيزات ترفيه سمعيّة وبصريّة مُتطوّرة، تترافق مع شاشات عرض كبيرة ومع أنظمة تواصل رقمي من الجيل الحديث.
ميكانيكيًا، تختلف المُواصفات بحسب الطراز. وبالنسبة إلى Pacifica العادية، يبرز محرك V6 بسعة 3,6 ليترات الذي يُولّد 287 حصانًا.
إشارة إلى أنّ علبة التروس الأوتوماتيكيّة التي تتكوّن من 9 نسب أماميّة تلعب دورًا مهمًّا في خفض نسب إستهلاك البنزين، ولكن في بعض الأوقات، تبدو بطيئة وتفتقد لزخم التسارع النشيط.
بالإنتقال إلى Chrysler Pacifica Hybrid، الطاقة الإجماليّة التي يؤمّنها المحرك الكهربائي بالتكامل مع محرك البنزين، تبلغ 260 حصانًا. والإنتقال بين الدفع الكهربائي والهجين يتمّ بشكل سلس وتلقائي. وعلى الرغم من أنّ وزن الفئة الهجينة مرتفع أكثر مُقارنة بوزن Pacifica العادية، ولكنّ التسارع بقي نشيطًا، بسبب توفّر العزم العالي من لحظة الإنطلاق.
واللافت أنّ علبة التروس فئة CVT المُتوفّرة مع الفئة الهجينة من Pacifica، تتمتّع ببرمجة أكثر سلاسة مُقارنة بعلبة التروس الأوتوماتيكيّة المُتوفّرة في الفئة العادية. ومن ضُمن المُميّزات، بإمكان Pacifica Hybrid عُبور مسافة بطول 50 كيلومترًا، عبر الدفع الكهربائي وحده. وبطبيعة الحال، الفئة الهجينة تستفيد من نسبة إستهلاك مُنخفضة كثيرًا مُقارنة بمعدّل إستهلاك الفئة العادية من Pacifica والذي يُعتبر أساسًا مناسبًا جدًا ضمن سيارات Minivan.
وبإمكان المُستهلكين الإختيار من بين لائحة واسعة من التجهيزات الإلكترونيّة التي تساعد على السيطرة والتحكم في مُختلف ظروف القيادة، وعلى تجنّب الحوادث، من ضُمنها مثلاً: كبح تلقائي في حالات الخطر، ونظام يُساعد على الحفاظ على خط المسار، وكاميرات تصوير تُغطّي كامل محيط Pacifica.