أنهت Airbus A330-800 رحلتها الأولى بنجاح، وحطّت في مطار Toulouse في فرنسا بعد تحليقها في الجوّ لأربع ساعات و4 دقائق، علمًا أنّ برنامج التجارب مُحدّد بنحو 350 ساعة تحليق، لتكون تجربة السفر على متن طائرة Airbus الجديدة، آمنة ومُمتعة إلى أقصى الدرجات. وبحسب خطط شركة Airbus الأوروبيّة المشهورة،  A330-800 ستُصبح في الخدمة الفعليّة مع مجموعة من شركات الطيران العالميّة، إعتبارًا من الجزء الأوّل من سنة 2020، بعد إتمام الإختبارات ومُستندات الترخيص الرسميّة مُنتصف سنة 2019. 

  
تذكير أنّ الجيل الأوّل من طائرات A330 كان وُضع في الخدمة في مُنتصف التسعينات، ونحن نتحدّث عن الفئتين 200 و 300. واليوم، ومع الجيل الثاني الجديد من A330، أي الفئتين 800 و900 التي تُعتبر أكبر، رفعت Airbus سقف المُواصفات بأكثر من مجال، لتعزيز القُدرات التنافسية، مع الإحتفاظ بسعر مبيع مدروس، وكذلك بكلفة تشغيل مُنخفضة.

الوزن الإجمالي لطائرة A330-800 الجديدة، إنخفض بمقدار 800 كيلوغرام مُقارنة بالفئة 200 السابقة، على الرغم من زيادة المساحة الإجمالية للأجنحة بمقدار 3,7 أمتار.

  

إشارة إلى أنّ طائرة Airbus الجديدة المذكورة قادرة على نقل 257 شخصًا، مُوزّعين على 3 فئات من المقاعد، هي المقاعد الإقتصادية، ومقاعد درجة رجال الأعمال ومقاعد الدرجة الأولى.

وحتى المقاعد الإقتصاديّة تؤمّن راحة جلوس جيّدة، مع عرض يبلغ 46 سنتيمترًا لكل مقعد، ومع توفّر مجموعة متطوّرة من تجهيزات الترفيه الرقمي والإلكتروني لكل راكب. وتمّ تحسين العزل الصوتي داخل المقصورة، ونوعيّة الإضاءة، وإعتماد تصميم جديد للحمّامات. 


والأهمّ أنّ A330-800 قادرة على عُبور مسافة إجمالية بطول يبلغ نحو 15000 كيلومتر من دون أيّ توقّف، والتحليق في الجوّ بشكل مُتواصل لمدّة 17 ساعة. وبالتالي سيكون بإستطاعتها مثلاً، نقل الركاب من أوروبا إلى جنوب شرق آسيا، وبالعكس، من دون الحاجة إلى الهبوط والتزوّد بالوُقود. 


ومن ضمن مُواصفات هذه الطائرة الجديدة، مُحرّكان من إنتاج Rolls-Royce من فئة Trent 7000، يتميّزان بقُّوة دفع كبيرة بالتزامن مع نسبة منخفضة من إستهلاك الوقود، وكذلك بهدير دوران مَحدود بشكل كفيل بتعزيز عوامل الراحة داخل المقصورة. وهذه المحركات تسمح بالإقلاع بوزن إجمالي يصل إلى حُدود 250 طُنًّا. 
مُلاحظة أخيرة أنّ Airbus A330-800 تُنافس مباشرة Boeing 787.