بعد أن إستخدمته سنة 1959 للدلالة على فئة خاصة ومُميّزة من Dodge Coronet، تحوّل إسم Challenger إلى طراز رياضي تواجد في الأسواق بشكل مُتقطّع على ثلاث مراحل، خلال حقبتي السبعينات والثمانينات، وإعتبارًا من العام 2008 حتى تاريخ اليوم. وخضع الجيل الثالث الأحدث من Challenger للتجديد سنة 2015، وهو توفّر بفئات مختلفة ومنوّعة.

وبالنسبة إلى الفئة Drag Pak الجديدة لسنة 2020، فهي تُعتبر النسخة الرابعة من سيارات ال Drag المُطوّرة إنطلاقًا من Challenger المُصنّفة سيارة أميركيّة "بعضلات مَفتولة" – إذا جاز التعبير، باعتبار أنّ Dodge كانت قدّمت نسخات Drag Pak من Challenger في السنوات 2008، و2010، و2015.

والنسخة الأحدث لسنة 2020 تحمل مُواصفات فريدة في نوعها، وهي من تطوير شركة التعديل Mopar العريقة والمَعروفة جدًا ضُمن مجموعة Fiat Chrysler للسيّارات.

إشارة إلى أنّ Mopar Dodge Challenger Drag Pak الجديدة، والتي ستُنتج بمجموع 50 وحدة فقط، ليست مُرخّصة للقيادة على الطرقات العامة، ولكنّها مُجهّزة للمُشاركة في سباقات مُعيّنة، مثل NHRA وكذلك   NMCA.

تصميميًا، تتمتّع Challenger Drag Pak بطلّة هُجوميّة، تعزّزها الفتحة الوسطية على مُستوى غطاء المحرك، والفتحات السفلية على مُستوى عاكس الهواء الأمامي، إضافة إلى الجناح الخلفي. ولكن التمايز الأساسي، يتمثّل بالتكامل بين الألوان المُنوّعة، وخاصة الأحمر والأزرق على خلفيّة بيضاء.

والهيكل مُزوّد بعلبة خلفيّة تتضمّن المِظلّة التي تفتح بزرّ خاص، للمساعدة على إبطاء السرعة ضمن مسافة قصيرة، بعد إتمام مُناورة الإنطلاق السريع، علمًا أنّ هذا الجهاز يُعتبر ضروريًا ضُمن سيارات Drag.

بالإنتقال إلى المقصورة، تولّى فريق المُهندسين والمُصمّمين تزويدها بقفص مَصنوع من المعدن المتين، بهدف تأمين حماية كاملة للسائق، علمًا أنّ المقاعد الداخليّة رياضيّة بامتياز على مُستوى الشكل، ومدروسة لتثبيت الجالسين في داخلها في أماكنهم بفعاليّة كبيرة.

وتركّزت تعديلات Mopar على مُحرّك V8 بسعة 5,8 ليترات، الذي ينتمي إلى فئة Supercharged Hemi، والذي يُولّد أكثر من ألف حصان، وكذلك على باقي التجهيزات الميكانيكيّة المُلحقة به.

واللافت أنّه صار بإمكان المُستخدم تعديل نظام الإدارة الإلكتروني لضخّ الوقود، وإختيار البرمجة المرغوبة من قبله، علمًا أنّ هذه الفئة الخاصة من Dodge Challenger مزوّدة بوحدة تحكّم ذكيّة بالوصلات الكهربائيّة والإلكترونيّة، مُخصّصة للسباقات، ومن تطوير Mopar. ويسمح هذا الجهاز للمُستخدم بتعديل برمجة مجموعة من الأنظمة الميكانيكيّة والإلكترونية، لتتناسب مع طبيعة مناورة التسارع المُستهدفة.

ويتصل المُحرك القوي بعلبة تروس تتكوّن من ثلاث نسب أماميّة، تتمتّع بقدرة تحمّل عالية للضغط، وتستفيد خُصوصًا من سرعة تبديل مهمّة جدًا.

وتمّ من جهة تانية تحسين بنية الهيكل، وزيادة متانة بعض المكوّنات، بالتزامن مع خفض "مركز الإرتكاز"، ومع تعديل توزيع الوزن بين الأمام والخلف، وكذلك بين جهتي اليمين واليسار.   

وطالت التعديلات مُكوّنات مُتعدّدة من نظام التعليق، خاصة الخلفيّة منها، لتعزيز ثبات سيارة ال Drag، خلال التسارع بأقصى سرعة من مرحلة التوقّف، مع التذكير أنّ الدفع يتمّ بالإطارات الخلفيّة. ولم تستثنِ التغييرات العجلات التي صارت متينة وخفيفة أكثر، مُقارنة بإطارات النسخة العادية من Challenger، مع إستخدام إطارات خاصة تتمتّع بقدرة تحمّل كبيرة للدوران السريع.  

ومن الضروري الإشارة إلى أنّ Dodge Challenger بفئتها Drag Pak لسنة 2020، تقطع مسافة بطول 400 متر، من مرحلة الإنطلاق، خلال 7,5 ثوان فقط. وهذا الرقم يُعطي فكرة عن حجم الضغط الذي يتعرّض له محور الدفع الخلفي، خلال التسارع النشيط.

وكان من الضروري بالتالي، تزويدها بمكابح مُخصّصة لسيارات السباق، وتتمتّع بفعاليّة عالية، من الجهات الأربعة.

صحيح أنّه لن نُشاهد Mopar Dodge Challenger Drag Pak لسنة 2020، على الطرقات، ولكن الأصحّ أنّها ستستعرض قدراتها خلال سباقات ال Drag، لتؤكّد القدرات الصناعية المتقدّمة، إن بالنسبة إلى Dodge أو إلى Mopar.