تبيّن أن لاعب كرة القدم هيانيك كامبا الذي قيل أنه توفي في حادث سيارة في عام 2016 لا يزال على قيد الحياة في ألمانيا، ويتم حالياً التحقيق مع زوجته السابقة بتهمة الاحتيال في التأمين.

وفقًا لصحيفة Bild، عاد كامبا، الذي سيكون الآن بعمر الـ33 عامًا، إلى منطقة الرور في ألمانيا ويعمل في وظيفته القديمة ككيميائي في معمل للطاقة.

كان كامبا موهوب في فريق شالكه للشباب ولعب بجانب بايرن ميونيخ وألمانيا مانويل نوير قبل رحيله في يوليو 2007.

يقال أن أصدقاء  كامبا تخلوا عنه في الكونغو في كانون الثاني من العام 2016 وتركوه من دون وثائق، مال وهاتف جوال وتوفي في حادث سير بعد ذلك بوقت قصير.

وعندما وصلت أنباء الوفاة إلى ألمانيا، قيل أن زوجة كامبا السابقة قد أصدرت شهادة وفاة كونغولية وإعلان جنازة من أجل الاستفادة من بوليصة التأمين على حياته ونالت مبلغاً من ستة أرقام.

من غير الواضح ما إذا كانت الوثائق التي تم الحصول عليها في الكونغو مزورة أو تم شراؤها ببساطة من خلال الفساد.

ولكن بعد أن شوهد كامبا على قيد الحياة بالقرب من منزله القديم في غيلسنكيرشن، بعد أن عاد إلى ألمانيا في مارس 2018، قادت المدعية العامة لمدينة إيسن أنيت ميلك الآن دعوى قضائية عامة ضد زوجته السابقة.

وقالت ميلك: "زوجته متهمة بالتزوير، لكنها تنفي الاتهام. العملية ما زالت مستمرة".

أبلغ كامبا السفارة الألمانية في العاصمة الكونغولية كينشاسا في 2018 بالتحدث عن "الأخبار المزيفة" عن وفاته وإبلاغ السلطات "بالوضع الفعلي".

ونفت السيدة التي رزقت من كامبا بابن يبلغ حاليا العاشرة من عمره، تهمة الاحتيال وزعمت بأنها اكتشفت وجود بوليصة التأمين بعد إبلاغها بوفاة زوجها، ولم يتضح حتى الآن ما إذا تم تزوير الوثائق الكونغولية الضرورية لوفاة كامبا.