تقترب دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق إنجاز تاريخي آخر في الوقت الذي تستعد فيه لإطلاق "مسبار الأمل" في مهمة إلى المريخ.
"الأمل" هي أوّل مهمة بين الكواكب لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف من خلالها إلى تزويد المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة، ومن المنتظر أن يحلّق المسبار حول المريخ بطريقة لم تحصل من قبل. وقد تمّ الإعلان عن المهمّة في عام 2014 بعد دراسة جدوى تمّت في العام الذي سبقه، وبعد سبع سنوات فقط من طرح الفكرة. وفي اختيار الاسم يقول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، إن الحكومة اختارت الاسم من "آلاف الاقتراحات... كونه يرسل رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب."
شاهد ملايين الأشخاص حول العالم عبر الإنترنت عندما انطلق الرائد هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، إلى الفضاء العام الماضي. الآن، تتّجه الأنظار إلى بعثة الإمارات إلى المريخ، وهي أول بعثة عربية تذهب إلى الكوكب الأحمر.
سيتمّ الإطلاق الساعة 12.51 صباحًا (بتوقيت الإمارات) يوم الأربعاء ومع ذلك، ستبدأ تغطية الحدث قبل ذلك والبث المباشر متاح باللّغتين الإنجليزيّة والعربيّة، ويحتوي على خيارات مع أو بدون تعليق.
لا تزال البعثة في موعدها المحدّد، وسيتم إجراء العديد من عمليّات فحص الطقس مسبقًا لضمان الإقلاع بسلاسة.
وفي حين أنّ هدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء لهدف أكبر هو بناء مستوطنة بشريّة على المريخ خلال المئة عام القادمة.
وكشف مران شرف مدير مشروع "مسبار الأمل" أنه بعد فصل المحرك سيتم فصل اللوحات الشمسية عن المسبار، وبعد نحو 20 إلى 30 دقيقة من ذلك، يتوقع الحصول على إشارة منه.
وغرّد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه أن "إطلاق الإمارات لمسبار الأمل إلى المريخ سيكون لحظة فاصلة بين تاريخين.. خمسين عاماً مضت، وخمسين عاماً قادمة".