تسبّب انفجار بيروت بمقتل أكثر من 200 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين وتشريد نحو 300 ألف من منازلهم، نحو مئة ألف منهم أطفال، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التي قالت إن الناجين “يعانون من صدمة نفسية".
وصلت خسائر مستوردي السيارات الجديدة في لبنان إلى عشرات الملايين من الدولارات، نتيجة الانفجار الضخم في 4 آب.
كما تسبب ضغط الانفجار في إرسال موجة ارتجاجية هائلة حطّمت سيّارات ومباني في أحياء عديدة بالعاصمة ومنها جديدة وأخرى مركونة في الشوارع.
وقد انتشرت صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الدمار الذي حصل في مدينة بيروت والسيارات التي تحطّمت بالكامل من بينها رولز رويس وبنتلي وغيرها.
ستؤدي الخسائر إلى إغلاق عدد من الشركات وصالات العرض، وستؤدي إلى توقف مئات الموظفين عن العمل، بحسب جمعية مستوردي السيارات (AAI) في لبنان.
انخفض عدد السيارات التجارية وسيارات الركاب المسجلة حديثًا بنسبة 71 في المائة على أساس سنوي إلى 4933 سيارة بحلول يوليو.
وانخفضت الضرائب التي دفعتها شركات استيراد السيارات لخزينة الدولة من 265 مليون دولار في 2018 إلى حوالي 33 مليون دولار في 2020.
وقالت AAI إنها تتوقع إغلاق عدد من شركات السيارات وأن المبيعات قد تتدهور أكثر في الأشهر المقبلة.
توقفت الجمعية عن إصدار بياناتها الشهرية عن مبيعات السيارات حسب العلامة التجارية والموزع والبلد المصدّر في يناير.
واجه سوق السيارات الجديدة في لبنان تحدّيات متزايدة في السنوات الماضية، بما في ذلك الانكماش الاقتصادي، وانعدام الأمن الوظيفي، وانخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، فضلاً عن الشروط لقروض السيارات.
بالإضافة إلى ذلك، تأثر السوق بالإجراءات التي كان يتعيّن على البنوك اتخاذها منذ أكتوبر، وكذلك بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد وإجراءات التعبئة العامة.