في حين تتسابق كافة البلدان الحضارية على التطور في جميع القطاعات وخصوصاً في قطاع السيارات الذي بات ينافس صناعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بمعدل يتزايد بسرعة، إختلف الوضع تماماً في لبنان!
لم ولن يمر إنفجار مرفأ بيروت مرور الكرام! وكل ما سبق 4 آب 2020 ليس كما بعده. فهذه الكارثة التي دمرت عاصمة لبنان وقضت على اقتصاده إضافةً إلى ما كان يمر به من صعوبات، ولدت عدداً هائلاً من الخسائر البشرية والمادية التي لم تكن بالحسبان، مما أدى إلى تراجع كافة الانتاجات في جميع القطاعات.
وكما تظهره الصورة والفيديو، المئات من السيارات التي كانت موجودة في مرفأ وشوارع بيروت يوم وقوع الانفجار، تحطمت أو احترقت كلها، فغدت مكدسة من دون نفع.
هذا المشهد المأساوي هو نتيجة فساد وإهمال الطبقة السياسية التي كانت سبباً أساسياً لوصول البلد إلى ما هو عليه. فإضافةً إلى هذه الكارثة التي لم يشهد مثلها لبنان من قبل والتي أرجعته إلى ما وراء نقطة الصفر، سبقتها أزمة إقتصادية خانقة والتي يبدو أنها ستقضي على ما تبقى من طبقة متوسطة تشكل محور الحركة الاقتصادية.
وفي الوقت الذي تقود التكنولوجيا سيارات الغد، وبعض الدول منشغلة بتصنيع السيارات الكهربائية الحديثة والطائرة منها (أي ال- flying cars)، وأخرى بتصنيع المركبات الفضائية وتنظيم رحلات إلى الفضاء، تحول لبنان إلى "مقبرة" للبشر وحديد السيارات!
Video and photos by Habib Darwishe