أصيب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالذهول بعد اكتشاف قصة الكابتن تيم لانكستر - طيار في الخطوط الجوية البريطانية الذي جذبه الضغط الجوي الشديد من مقعده إلى خارج الطائرة لكنه بقي على قيد الحياة.

نشر أحد مستخدمي تويتر صوراً من إعادة تمثيل الحادث، وكتب: "في عام 1990 طارت فجأة النافذة إلى الخارج، وجذب الضغط الجوي الشديد قائد الطائرة من مقعده إلى الخارج لكن مساعد الطيار أمسكه من ساقه".

إنها قصة غريبة حقاً، بدأت برحلة من مطار برمنجهام البريطاني في طريقها إلى إسبانيا لتنقل 81 سائحاً. ظلّت الرحلة تسير بشكل طبيعي 20 دقيقة وشعر بعدها الطيار بصوت غريب يأتي من النافذة الصغيرة على يساره، وما إن نظر إليها حتى مرّ بأعنف لحظات حياته؛ فقد طارت فجأة النافذة إلى الخارج، وجذبه الضغط الجوي الشديد من مقعده إلى خارج الطائرة، وشاء القدر أن يدخل أحد المضيفين إلى كابينة القيادة حاملاً  الطعام للطاقم، فاندفع ممسكاً بقدم الطيار، وساعده على الفور مساعد الطيار لتبقى قدميه  فقط بالداخل، بينما جسده بالكامل خارج الطائرة.

ودخلت مضيفة أخرى لتساعد على إنقاذه، ولم يتمكّنوا من إدخاله، فجلس مساعد الطيار على مقعده فوراً، وبدأ يهبط بالطائرة في مطار ساوث هامبتون، بينما القائد معلّق في الهواء.

استغرق ذلك ربع ساعة كاملة، بذل فيها المضيفون مجهوداً خارقاً من أجل الاحتفاظ بقائدهم بين أيديهم، وتم إدخاله الطائرة بعد الهبوط وكان في حالة سيئة جداً؛ فقد تكسّرت ثمانية أضلع  من قفصه الصدري، كما تكسّرت قدماه، وأصيب بتشققات جلدية  في وجهه وجسده نتيجة شدة الاحتكاك وتبيّن أن مهندس الصيانة الخاصّ بالطائرة ثبّت الزجاج بمسامير أقصر من اللازم، فتسبّب إهماله في فتح الزجاج.

كانت القصة المروعة موضوع فيلم وثائقي بعنوان Air Crash Investigation - Blow Out ، والذي ظهر فيه إعادة لما حدث وبث على ناشيونال جيوغرافيك في عام 2005.