وفقًا لمقال نشرته صحيفة التابلويد ويكلي وورلد نيوز في عام 1989 ، أقلعت رحلة الخطوط الجوية سانتياغو 513 في 4 سبتمبر 1954 من آخن بألمانيا الغربية وكان من المقرر أن تصل إلى بورتو أليغري بالبرازيل بعد 18 ساعة.

ومع ذلك، اختفت الطائرة ببساطة في منتصف الرحلة فوق المحيط الأطلسي. في وقت الاختفاء ، اعتقدت السلطات أن الطائرة تحطمت وعلى مدى السنوات التالية ، تم تشكيل فرق بحث متعددة للبحث عن رفات الركاب أو الطائرة ولكن لم يتم العثور على شيء.

مر الوقت ومرت عقود. كانت شركة سانتياغو إيرلاينز قد نفدت أعمالها بالفعل في عام 1956 ، بعد عامين فقط من الاختفاء المزعوم وبعد الفشل في العثور حتى على أي أثر واحد لأدلة تحطم طائرة، تم إلغاء البحث.

بعد ثلاثة عقود ونصف، في 12 أكتوبر 1989 ، اكتشف مطار بورتو أليغري في البرازيل طائرة غير مصرح بها تحلق حول القاعدة الجوية. حاول مراقبو الحركة الجوية الاتصال بالطيار لكن لم يتلقوا أي رد.

في النهاية، اقتربت الطائرة من المدرج وتوقفت عن الهبوط بشكل مثالي. بدت في حالة جيدة وكانت المحركات لا تزال تعمل حتى بعد أن لامست الطائرة القاعدة.

بمجرد أن اقتربت سلطات المطار من الطائرة بحذر، فتحوا الأبواب من الخارج وصدموا بما شاهدوه.

وجدوا 92 هيكلًا عظميًا محفوظًا تمامًا للأشخاص الموجودين على متن الطائرة (88 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم) "بأمان" في مقاعدهم. عندما فتحوا أبواب قمرة القيادة ، رأوا أن قائد الطائرة ، الكابتن ميغيل فيكتور كوري ، أيضًا في شكل هيكلي، لا تزال يديه على أدوات التحكم.

من الطبيعي أن تغري هذه الحادثة الكثير من الباحثين على اختلاف اختصاصاتهم لتقديم رؤية منطقية لما حدث مع هذه الطائرة، إلا أن ذلك لم يتحقق لهم. ومن بينهم الدكتور سيلسو اتيلو " Celso Atello" الباحث في علوم ما وراء الطبيعة، والذي صرح أن الطائرة قد اختل توازنها الزمني ودخلت عبر الثقوب السوداء. لكن في ذات الوقت لم يتمكن الدكتور اتيلو من تفسير تحوّل كل من على متن الطائرة إلى هيكل عظمي، كما أنه لم يقدر على الإجابة عن كيفية هبوط القبطان الميت بالطائرة بعد مرور تلك السنوات؟

تدقيق الحقائق: هل هذه القصة صحيحة؟

بشكل عام ، هناك ثلاثة أسباب وراء اعتبار القصة مزيّفة على نطاق واسع.

السبب الأول: سمعة التابلويد السيئة

كانت Weekly World News سيئة السمعة لنشرها "قصص خيالية" في صحيفة التابلويد الخاصة بهم في كثير من الأحيان. قبل أربع سنوات من إطلاق القصة على الرحلة 513، نشروا قصة أخرى عن رحلة بان آم 914 ، التي فُقدت لمدة 37 عامًا قبل أن تعود وتهبط سالماً.

السبب الثاني: تبدو القصة … مألوفة

تبدو القصة الغامضة لرحلة سانتياغو 513 مشابهة بشكل غريب لحلقة من عام 1961 عرض منطقة الشفق بعنوان "أوديسة الرحلة 33" حيث تسافر الطائرة "بطريقة ما " في الوقت المناسب حتى عام 1939.

السبب الثالث: عدم وجود أدلة

لا يمكن إرجاع مصدر موثوق للأخبار من عام 1954، من أجل تأكيد أن الرحلة قد اختفت بالفعل في الهواء. كل ما لدينا هو قصص الصحف من عام 1989 لتصديقها.