تعدّ لامبورغيني سنتيناريو، والتي أُنتجت تكريماً للذكرى المئوية لميلاد مؤسس شركة لامبورغيني، فيرّوتشيو لامبورغيني، واحدة من أروع الإصدارات الخاصة التي أصدرتها الشركة في تاريخها الحافل. والآن، يظهر نموذج 2017 من هذه السيارة النادرة للبيع في مزاد في دبي، وهو ما يُعد حدثاً استثنائياً في عالم السيارات. تتميز هذه السيارة النادرة بمظهرها الأنيق المُطعّم باللون الأسود المطفي وتفاصيل حمراء دقيقة تزين الجزء السفلي من الهيكل وأقراص الفرامل، بالإضافة إلى جنوط داكنة اللون. ويُبرز التصميم الداخلي الذي يُعانق نفس الألوان تناغماً فريداً، يبدو كأنه جديد تماماً رغم مرور سبع سنوات على تصنيعه.

تم تجهيز لامبورغيني سنتيناريو بمحرك V12 سعة 6.5 لتر يولد قوة 759 حصان عند 8,500 دورة في الدقيقة وعزم دوران يبلغ 690 نيوتن متر عند 5,500 دورة في الدقيقة، مما يوفر أداءً استثنائياً يُمكن هذه السيارة من التسارع إلى 100 كم/س خلال 2.8 ثانية فقط. ويعمل المُحرّك بناقل حركة يدوي أوتوماتيكي من سبع سرعات ونظام دفع رباعي، مع العلم أنها تشترك في نفس وحدة الطاقة مع الطراز الأكثر شيوعاً في تلك الفترة، أفينتادور، الذي حل محله لاحقاً الطراز الهايبرد ريفويلتو. على الرغم من أن البائع لم يُفصح عن تفاصيل كثيرة بشأن السيارة، إلا أن العداد الرقمي يكشف عن قطع السيارة لمسافة 112 كم فقط، مما يُفسر المظهر الرائع للسيارة من الداخل والخارج.

ومن المتوقع أن تُباع هذه السيارة الإيطالية النادرة بمبلغ كبير، حيث من المقرر أن تُعرض لامبورغيني سنتيناريو كوبيه 2017 في مزاد علني بدبي يوم 9 مارس، ضمن فعالية تنظمها دار RMSothebys. ويعتقد الخبراء أن السعر سيتراوح بين 2 إلى 2.5 مليون دولار أمريكي في المزاد العلني، وإذا ما صحّت هذه التقديرات، فإن النموذج سيكون أكثر تكلفة بكثير من الطراز الكشف الذي بيع قبل نحو عامين. على الرغم من أن المبلغ المتوقع للبيع يبدو ضخماً بالنسبة للكثيرين، إلا أن هذا لا يُقلل من جاذبية السيارة لعشاق الأداء العالي والتصميمات الفريدة.

ومع ذلك، قد يتساءل المرء إذا ما كان من الحكمة إنفاق مبلغ كهذا على سيارة لامبورغيني سنتيناريو عند وجود العديد من الطرازات الجذابة الأخرى التي تُقدم بأسعار أقل بكثير. لكن لامبورغيني سنتيناريو ليست مجرد سيارة عادية؛ فهي تحمل في طياتها إرث فيرّوتشيو لامبورغيني وتراث الشركة العريق في الابتكار والأداء الخارق. وبفضل إنتاجها المحدود جداً – 20 سيارة كوبيه و20 سيارة رودستر فقط – تُعتبر السيارة استثماراً للمستقبل، وقطعة فنية تستحق الإعجاب. كما تُعد لامبورغيني سنتيناريو شاهداً على العصر الذي انتهى مع توقف إنتاج الأفينتادور بعد مسيرة استمرت لأحد عشر عاماً، من 2011 إلى 2022، والآن تقف كتحفة تجسد أوج الإبداع والحرفية في صناعة السيارات الفارهة والأداء الرياضي العالي.