في ظل سيل الوعود والتأخيرات المستمرة، يبدو أن تسلا تستعد لإطلاق رودستر الجديدة، السيارة الرياضية التي طال انتظارها والتي من المفترض أن تُعيد تعريف الأداء الكهربائي في عالم السيارات. بعد فترة صمت طويلة، أعلن ايلون ماسك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن تطويرات جديدة تُحلق بالسيارة إلى آفاق واعدة، مثيرًا بذلك حماس المتابعين والمشككين على حد سواء. أثار ماسك الدهشة مرة أخرى بادعائه أن تسلا رودستر 2 يمكنها التسارع من صفر إلى 96 كم/ساعة في أقل من ثانية واحدة، مع إشارات إلى تعاون محتمل مع شركة سبيس اكس – يملكها ماسك نفسه – لتزويدها بمُعززات صاروخية، وهي فكرة تبدو كأنها خرجت من فيلم خيال علمي.

تأتي هذه الادعاءات بعد سنوات من التأخير وتجديد المواصفات، مما يجعل البعض يشككون فيما إذا كانت هذه الوعود سترى النور. وعلى الرغم من الحديث عن المعززات الصاروخية والأرقام الخيالية، تدعي تسلا أن السيارة ستكون بأربعة مقاعد وسقف زجاجي قابل للإزالة، مما يُعد تحديًا لمفهوم “الرودستر” التقليدي. ومع ذلك، فإن تحطيم الأعراف جزء من فلسفة تسلا. 

وفقًا لماسك، فإن التصميم النهائي لنسخة الإنتاجية من سيارة تسلا رودستر الجديدة من المقرر أن يتم تحديده هذا العام، على أمل أن تبدأ عمليات الشحن في عام 2025.

ولكن حتى لو تجاهلنا الحديث عن المعززات الصاروخية، فإن الأرقام المعلنة لا تزال تبدو موضع تساؤل. تقدّم الشركة سيارة بسرعة قصوى تتجاوز 402 كم/ساعة ومدى يصل إلى 998 كم ناتج عن بطارية ضخمة. أما بالنسبة لسعر السيارة، فستبدأ من 200,000 دولار، مع نسخة “Founders Edition” التي ترفع السعر إلى 250,000 دولار. 

في الآونة الأخيرة، أصبح ماسك معروفًا بالتصريحات العنترية أكثر من قدراته على تطوير السيارات الكهربائية. فقد قضى ما يقرب من عقد من الزمان يروّج لقدرات القيادة الذاتية التي ما زالت قيد التطوير حتى الآن، وجرت عملية شرائه لتويتر مع الكثير من الدراما.

ولكن هذا ليس بجديد على ماسك أو على تسلا رودستر التي أعلن عنها لأول مرة في عام 2017، وإذا ما أصبحت حقيقة يومًا ما، فستكون أكثر المشاريع تسلا من حيث تأخير الإطلاق.