أضافت طيران الإمارات أدوات لمساعدة الناقلة على منع حوادث المطبات الهوائية الشديدة، بعد حادثتين كبيرتين على ناقلتين أخريين أسفرتا عن مقتل شخص وإصابة العشرات.
وتبذل شركات الطيران كل جهودها لتقليل الاضطرابات في الرحلات الجوية بعد وقوع حادثتي اضطراب الأسبوع الماضي. واضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية قادمة من لندن إلى الهبوط اضطرارياً في بانكوك بعد اصطدامها بتيار هوائي مفاجئ. ولقي شخص مصرعه وأصيب العشرات في الحادث. وبعد أيام قليلة، واجهت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية مشكلات مماثلة فوق تركيا، مما أدى إلى إصابة 12 شخصاً.
وقد أعلنت طيران الإمارات اليوم انضمامها إلى منصة التوعية بالاضطرابات الجوية التابعة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، كما ستصبح أيضاً أول ناقلة تدمج المنصة ضمن أحدث إصدار من نظام «ليدو إم بايلوت Lido mPilot»، أحد حلول الملاحة المبتكرة من «لوفتهانزا سيستمز”. ويوفر الجمع بين هاتين المنصتين كماً هائلاً من البيانات، إلى جانب التقنيات الجديدة التي تتيح للطيارين معلومات وتنبؤات حديثة ودقيقة للغاية عن الاضطرابات الجوية، وتزودهم بالوسائل اللازمة لرسم أفضل المسارات حول المناطق المتأثرة لتعزيز السلامة والملاحة الفعالة وتحسين خطط الطيران. وجهزت طيران الإمارات، بالتعاون مع منصة إياتا للتوعية بالاضطرابات الجوية، أكثر من 140 طائرة بالبرمجيات المطلوبة على متن الطائرة لمشاركة تقارير الاضطرابات تلقائياً مع جميع الناقلات المساهمة بالبيانات في المنصة، كما ستجهز جميع الطائرات الجديدة التي ستنضم إلى أسطول الناقلة خلال السنوات القليلة المقبلة بالبرنامج، مثل طائرات “الإيرباص A350 ” و”البوينغ 777-9 و777-8 و787″. وقال مدير منتجات تطبيقات تخطيط الرحلات الجوية في «لوفتهانزا سيستمز» أندرياس ميدلهامر: “تعمل بيانات منصة إياتا للتوعية بالاضطرابات الجوية على تعزيز قيمة نظام ليدو إم بايلوت، وذلك عبر توفير معلومات دقيقة وشاملة للطيارين في الوقت الفعلي حول الاضطرابات الجوية، ما يعينهم على اتخاذ قرارات مستنيرة والتنقل بكفاءة أعلى. ومن خلال دمج هذه البيانات في نظام ليدو إم بايلوت ستتمكن طيران الإمارات من تعزيز السلامة وتقليل استهلاك الوقود والحد من انزعاج الركاب، ما يؤدي في النهاية إلى تحسين كفاءتها التشغيلية وزيادة رضا العملاء”.