تستعد أودي لمرحلة جديدة في تاريخها مع خطط لإطلاق ثلاثة طرازات رئيسية عام 2026، في خطوة تهدف إلى استعادة مكانتها بعد فترة من التراجع في المبيعات والتحديات الإنتاجية. وترى الشركة الألمانية أن العام المقبل سيكون نقطة تحول تجمع بين الحفاظ على إرثها الميكانيكي والانفتاح على مستقبل يعتمد أكثر على الكهرباء والاستدامة.
وفقًا لتقريرها المالي الأخير، ستُطلق أودي خلال عام 2026 الجيل الجديد من Q7، والطراز الجديد كليًا Q9، إضافة إلى سيارة كهربائية صغيرة بالكامل ستكون الأرخص في مجموعتها الكهربائية. سيحصل Q7 الجديد على تصميم أكثر تطورًا وخيارات متعددة من المحركات، تشمل البنزين والهجين، ليواصل مكانته ضمن فئة SUV الفاخرة خصوصًا في الأسواق التقليدية. أما Q9 فسيكون الطراز الأكبر والأفخم في عائلة سيارات Q، لينافس مباشرة بي إم دبليو X7 ومرسيدس GLS، جامعًا بين الرفاهية والتقنيات الذكية.
أما السيارة الثالثة فتمثل دخول أودي إلى فئة السيارات الكهربائية المدمجة، إذ ستكون طرازًا جديدًا يقع أسفل Q4 e-tron وتستهدف الشباب وسكان المدن الكبرى الباحثين عن حلول تنقل مستدامة. يأتي هذا التحول في وقت شهدت فيه أودي تراجعًا في المبيعات بنسبة 11.8٪ في 2024 و4.8٪ خلال 2025، إلى جانب إيقاف إنتاج Q8 e-tron وإغلاق مصنعها في بروكسل ضمن خطة لإعادة الهيكلة وتحقيق توازن أفضل بين الإنتاج والتقنيات الكهربائية.
وتؤكد الشركة أن هذه الخطوات لا تمثل انسحابًا من قطاع السيارات الكهربائية، بل تحولًا استراتيجيًا واقعيًا يستجيب لحاجة الأسواق العالمية التي ما زال كثير منها يعتمد على الوقود التقليدي. مع هذه الإطلاقات الثلاثة، تدخل أودي عام 2026 بفصل جديد يجمع بين الأداء والفخامة والتكنولوجيا، لتعيد تأكيد حضورها في المنافسة مع بي إم دبليو ومرسيدس بنز وتعلن عمليًا عن عودتها إلى القمة بثقة ألمانية متجددة.