أعلنت هيئة الطيران المدني في السعودية اليوم عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "جوبي أفياشن" بهدف تسريع عملية اعتماد ونشر خدمات التاكسي الجوي داخل المملكة. وأوضحت الهيئة عبر حسابها أن الاتفاقية تأتي للتعاون الفني في مجال التنقّل الجوي المتقدم، ودعم الابتكار والاستدامة، وتمكين خدمات النقل الجوي، وذلك خلال فعاليات TOURISE25. وقالت شركة جوبي الأمريكية، المتخصصة في تطوير التاكسي الجوي الكهربائي، إن المذكرة تهدف إلى وضع آلية اعتماد مبسّطة تعتمد على معايير هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية كإطار تنظيمي أساسي، بما يساعد على تسريع إجراءات الموافقة داخل السعودية. وأشارت الشركة إلى أنها تقترب من إنهاء إجراءات الحصول على شهادة النوع من هيئة الطيران الفيدرالية، وهي خطوة تتضمن اختبارات ميدانية يجريها طيارو الهيئة للتأكد من مستوى الأداء والسلامة.
وتُعد جوبي، التي يقع مقرها في سانتا كروز بولاية كاليفورنيا، واحدة من الشركات القليلة التي تعمل على تطوير طائرات كهربائية عمودية (eVTOL)، مع خطط لإطلاق رحلات نقل قصيرة بالاعتماد على طائرات كهربائية بالكامل. وفي وقت سابق، أعلنت الشركة أنها تستهدف بدء تشغيل خدماتها التجارية في دبي مطلع عام 2026، بعد أن كانت تخطط لتدشينها نهاية العام الحالي. وتُصمم طائرات جوبي المزوّدة بطيار لنقل أربعة ركاب بسرعات تصل إلى نحو 200 ميل في الساعة، ما يوفر وسيلة نقل سريعة وخالية من الانبعاثات. وكانت مجموعة عبداللطيف جميل قد وقّعت أيضًا مذكرة تفاهم مع جوبي لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاقية لتوزيع طائرات الشركة في السعودية، ضمن خطة تشمل دراسة توريد ما يصل إلى 200 طائرة بقيمة تقارب مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
وتشمل المرحلة الأولى من التعاون تلبية احتياجات السوق السعودي، إلى جانب دراسة فرص التوزيع والمبيعات وتطوير خدمات التاكسي الجوي، بما في ذلك بناء منظومة متكاملة لخدمات ما بعد البيع مثل الصيانة والإصلاح والتجديد، إضافة إلى تدريب الطيارين. كما ترتبط جوبي بشراكة مع "شركة الأولى للطيران"، الذراع الجوية لـ"أرامكو السعودية". وتسعى المملكة للاستفادة من هذه التقنيات في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، ضمن خططها للتحوّل إلى مركز رئيسي للتجارة والتنقل في المنطقة، خاصة مع توقعات بنمو أعداد السكان والزوار خلال الأعوام المقبلة. وفي العام الماضي، باشرت الهيئة العامة للنقل تنفيذ عدة مشاريع جديدة للنقل العام، من بينها إطلاق أكبر مشروع لحافلات النقل بين المدن، الذي يربط نحو 200 مدينة ومحافظة ضمن شبكة واحدة.