أعلن مجلس الإشراف في بي إم دبليو تعيين ميلان نيديليكوفيتش رئيسًا تنفيذيًا جديدًا اعتبارًا من 14 مايو 2026، في خطوة تعكس توجه الشركة نحو قيادة تعتمد على الخبرة الصناعية العميقة. ويأتي هذا التغيير في وقت تواجه فيه بي إم دبليو مرحلة مهمة تتعلق بالتحول الكهربائي، خفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة الإنتاجية، مع التركيز على مشروع “الفئة الجديدة” الكهربائية لمواجهة المنافسة الصينية والرسوم الأميركية المرتفعة.
نيديليكوفيتش، البالغ من العمر 56 عامًا، انضم إلى بي إم دبليو عام 1993 كمتدرب، وتدرج في مواقع الإنتاج المختلفة قبل أن ينضم إلى مجلس الإدارة عام 2019 كمسؤول عن قطاع الإنتاج. ويحمل الرئيس التنفيذي الجديد خبرة تقنية وصناعية واسعة، إضافة إلى خلفية تعليمية من ألمانيا وكامبريدج الأميركية، تؤهله للتعامل مع التحولات الكبرى في صناعة السيارات. أما أوليفر زيبسه، الرئيس التنفيذي الحالي، فسيلقي القيادة رسميًا في 13 مايو 2026 بعد اجتماع الجمعية العامة. قاد زيبسه الشركة خلال نمو سريع في سوق السيارات الكهربائية، لكنه واجه تحديات تتعلق بالمنافسة الصينية وضغوط التجارة الأميركية، مما أدى إلى خفض توقعات أرباح 2025.
تعوّل بي إم دبليو على منصة “Neue Klasse” الفئة الجديدة، أكثر مشاريعها طموحًا خلال العقد الأخير، لتحديد موقعها في سوق سريع التغير يتطلب استثمارات كبيرة وابتكارًا مستمرًا. ومع تولي نيديليكوفيتش القيادة، تدخل الشركة مرحلة جديدة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتحديات الصناعية والاقتصادية، مع تساؤل حول قدرة الرئيس التنفيذي الجديد على إعادة تعزيز مكانة بي إم دبليو عالميًا.