كشفت تقارير حديثة أنّ الاختبار الفاشل للمركبة الفضائية "ستارشيب" التابعة لشركة "سبيس إكس" في يناير الماضي قد شكّل تهديدًا كبيرًا للطائرات المدنية في منطقة الكاريبي. وبحسب وثائق حصلت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الشركة لم تقم بإبلاغ إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية فور وقوع الانفجار عبر الخط الساخن المخصص للإبلاغ السريع، رغم إلزام الوكالة شركات الإطلاق باستخدامه.
وأوضحت الوثائق أنّ مراقبي الحركة الجوية في ميامي اكتشفوا الحادث لأول مرة من خلال تقارير الطيارين الذين شاهدوا الحطام، في حين علم موظفون آخرون بالأمر عبر قناة اتصال داخلية في إدارة الطيران الفيدرالية.
وأشارت المصادر إلى أنّ ثلاث طائرات كانت تحمل نحو 450 شخصًا تعرضت للخطر بشكل مباشر، حيث تم إبلاغ أحد أطقم الطائرة بأن التحليق فوق منطقة حطام الصواريخ سيكون على مسؤوليتهم الكاملة. ورغم ذلك، تمكنت جميع الطائرات من الهبوط بسلام بعد نفاد الوقود ومرورها عبر منطقة حظر الطيران المؤقتة.
وأكدت الوثائق أنّ مراقبي الحركة الجوية بذلوا جهودًا كبيرة لتوجيه الطائرات بعيدًا عن مناطق الحطام، إلا أنّ هذه الإجراءات زادت من أعباء عملهم وأشارت إلى وجود "خطر جسيم محتمل على السلامة".