أحيت دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، الذكرى الحادية عشر لرحيل مؤسس الدولة وقائدها وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تصادف التاسع عشر رمضان من عام 2004 ذكرى رحيله.
وكما يقول مراقبون خليجيون عن الشيخ زايد فى تلك الذكرى: "رحل الجسد وبقيت الفكرة حية لا تموت"، فكان –رحمه الله- معروف بإنسانيته العالية، فكان رجل واضح الذاتية، وطيد الأصالة، مفتوح الطموح، مكفول الحاجات، رشيد التصرف، كريم المنزلة، غير منكمش ولا هياب، جمّ القدرة على الابتكار والإبداع.
يتمتّع بشهرة لدى البدو، فهم يحبونه لأنه كان بسيط معهم وودود، وهم يحترمون شخصيته وذكاءه وقوته البدنية، وهم يرددون باعتزاز: "زايد رجل بدوي لأنه يعرف الكثير عن الجمال، كما يجيد ركوب الخيل مثل واحد منا، كما أنه يطلق النار بمهارة، ويعرف كيف يقاتل".
وروي أن الشيخ زايد -رحمه الله- كان يصعد جبل حفيت بمدينة العين، وكان إذا رأى غزالاً، نجح في قنصه، وهو يعتبر من الأوائل في استخدام البندقية.
كبر الشيخ زايد، وترعرع، وتعلّم الفروسيّة، والقنص، وكان يفضل المرح والقنص في الصحراء أو الجبال القريبة أو المنافسة مع أصدقائه وأقرانه، كما تولّع منذ طفولته بحبّ الخيل، حيث كان يتردّد إلى إسطبل العائلة للخيول العربيّة الأصيلة في مزيد. غير أنّه أتقن فنون القتال، وبرز ميله إلى المغامرة، وتحدّي الصحراء المترامية الأطراف لكشف المجهول.
كما إنّ كثرة النكبات والمصاعب جعلت منه رجلاً فذاً، لهذا تعلم الشيخ زايد فنون الحرب، وكان شجاعاً، أحبّ وطنه حبّاً جمّاً.
رسم أكبر لوحة للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
صقور الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
من عائلة موتورشو : "رحم الله خادم الأمّة المغفور له الشيخ زايد، وطيّب ثراه"