"الجزء المفضل لدي في السباق هو السرعة." هذه كلمات إيلا ستيفنز، فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تقاتل من أجل الحصول على فرصة للقيادة من أجل الفريق الأكثر شهرة في الفورمولا 1، فيراري.
تواجه ستيفنز هذا الخريف سلسلة من التحديات، على المضمار وخارجه في حلبة بول ريكارد في فرنسا، مع حصولها على الجائزة النهائية في أكاديمية فيراري للسائقين المرموقة كأول متسابقة أنثى.
قالت إيلا لشبكة CNN:"إنها فرصة جيدة للغاية بالنسبة لي".
وأضافت: "يتعين علينا إجراء بعض اختبارات اللّياقة في المرحلة الأولى وبعض الكارتينج حتى يتمكنوا من رؤية قيادتنا".
وهي تطمح للوصول إلى أكاديمية فيراري حيث تشكّل هذه الأكاديمية أرض خصبة لنجوم سباقات المستقبل. وتشمل الآن ميك شوماخر، نجل سائق فيراري الأسطوري مايكل، إنزو فيتيبالدي، الذي كان جده إيمرسون بطلاً للعالم مرّتين، بالاضافة إلى آرثر لوكلير.
في الواقع، لا يوجد مكان لفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا من قرية صغيرة في إنجلترا حيث أن هذه الرياضة لا تزال مهيمنة من قبل الذكور. فلم تشارك أنثى في سباقات الفورمولا 1 لأكثر من 40 عامًا، وشاركت ست نساء فقط في سباق grand prix weekend.
ولكن يتم دعم ستيفنز في طريقها من قبل شخصية مشهورة في مجتمع الفورمولا 1، روب سميدلي. عمل مهندسًا في فيراري لأكثر من عقد من الزمان وهو الآن يوجه ستيفنز من خلال أكاديمية المواهب الكهربائية الخاصة به.
وقال ماتيا بينوتو رئيس فريق فيراري في بيان: "شعرنا أنه يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لتوسيع منطقة عملياتنا لتشمل الشابات اللواتي يرغبن في المشاركة في رياضة السيارات".
وأضاف: "على الرغم من عدم وجود عائق حقيقي أمام مشاركتهن، فإننا ندرك أنه من الصعب على المرأة التقدّم في هذا المجال".
مهما كانت النتيجة مع فيراري، فإن ستيفنز تملك الموهبة والسرعة الفائقة للذهاب بعيدًا في رياضة السيارات.
في سن العاشرة، أصبحت بطلة في الكارتينغ - في نفس عمر لويس هاميلتون عندما فاز أيضًا ببطولة الكارتينج لفئة المتدربين. أضافت لقبًا آخر في عام 2018 وكانت ستشارك في بطولة سلسلة الكارتينج الشتوية لعام 2020 التي أوقفها فيروس كورونا.
تقول ستيفنز: "أحب أن أكون سائقة سباقات محترفة وربما أصل إلى الفورمولا 1".
تعتبر ستيفنز أول سائقة وقعّت في أكاديمية المواهب التي شارك في تأسيسها سميدلي، الذي اكتشف موهبتها على الفور.
تتدرّب ستيفنز أيضًا مع أليس باول الفائزة بسباق W Series والتي تصنفها على أنها "موهبة كبيرة".
في الوقت الحالي، توازن ستيفنز بين شغفها بالقيادة وحياة المراهقة الطبيعية.
يبذل فريق ستيفنز كل ما في وسعه لمنحها برامج اللّياقة البدنية، ودروس في حرفة السباق، والتدريب الإعلامي خارج المضمار، والتغذية.