تواجه دول الاتحاد الأوروبي انقساما شديدا بشأن الاتفاق على حظر بيع سيارات ICE بحلول 2035، خاصة بعد إقرار الاتحاد بذلك في مارس الماضي، إلا أن الانقسامات بدت جلية قبل التوقيع النهائي. أفادت تقارير أن المملكة المتحدة تدرس تأجيل تنفيذ الحظر المفروض على بيع سيارات ICE الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل، مع الأخذ في الاعتبار أن التحول قد يستمر حتى ام 2035. ويمثل هذا تمديدًا لمدة خمس سنوات من الهدف الأولي المحدد لعام 2030 لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة
كان الموعد النهائي لعام 2030 في الأصل بمثابة هدف أكثر حزما مقارنة بخطة الاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى تفويض صفر انبعاثات للمركبات الجديدة المباعة بعد عام 2035، والتخلص التدريجي بشكل فعال من بيع نماذج ICE البنزين والديزل الجديدة. وفي وقت سابق من هذا العام، قام الاتحاد الأوروبي يتعديل خطته للسماح باستخدام الوقود الاصطناعي.
ومن المتوقع أن يلقي رئيس الوزراء البريطاني الحالي ريشي سوناك خطابًا للأمة في الأيام المقبلة، كاشفًا عن سلسلة من التسهيلات السياسية المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة. ومع ذلك، يُذكر أنه من غير المرجح أن يتراجع سوناك عن هدف الحكومة الملزم، المنصوص عليه في القانون في عام 2019، لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وبينما امتنع مكتب سوناك عن التعليق على التكهنات، أكد متحدث باسم الحكومة الالتزام الثابت بأهداف صافي الانبعاثات الصفرية. وشدد المتحدث على أن نهج الحكومة سيعطي الأولوية للبراغماتية لضمان أن التكاليف لا تثقل كاهل الأسر البريطانية بينما تظل حازمة في تحقيق صافي انبعاثات صفرية. ومع ذلك، تتصاعد المخاوف داخل المجال السياسي وبين المدافعين عن المناخ، مما يشير إلى أن بريطانيا، تحت قيادة سوناك، ربما تفقد العزم على استنان سياسات مناخية صعبة، وخاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات المتوقعة في العام المقبل.