لم يعد بإمكان مالكي شاحنة سايبرتراك الكهربائية من تسلا شراء ملحق تمديد مدى القيادة الذي كانت الشركة تروج له في السابق مقابل 16 ألف دولار.
فقد صرّح ممثل من خدمة عملاء تسلا أنّ الشركة أوقفت بيع هذا الملحق، وأعادت الأموال للعملاء الذين كانوا قد دفعوا 2000 دولار كدفعة أولى لحجزه. وكانت تسلا قد وعدت بأن يكون هذا الملحق متاحًا في منتصف عام 2025، ويُشغل ثلث مساحة صندوق الشاحنة الخلفي.
ويأتي هذا القرار بعد تأجيل إطلاق الملحق في أكتوبر الماضي، وتخفيض تقدير الشركة لمسافة القيادة الإضافية التي يمنحها الملحق بمقدار 25 ميلاً. وبدأت الشكوك تتزايد الشهر الماضي عندما أزالت تسلا حزمة البطارية الإضافية من أداة التخصيص على موقعها الرسمي.
هذا الملحق كان من المفترض أن يساعد سايبرتراك في الاقتراب من الأرقام التي أعلنتها الشركة في 2019، حين قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إن النسخة الأعلى من الشاحنة ستصل إلى مدى يتجاوز 500 ميل وسعر يبلغ 77 ألف دولار، إلى جانب نسخ أرخص بسعر يبدأ من 39,900 دولار.
لكن الواقع اختلف؛ فالشاحنة أُطلقت بمدى يتراوح بين 485 و512 ميلاً، وبأسعار أعلى بكثير، حيث بدأ بيع الإصدار الأولي المحدود Foundation Series بسعر 120 ألف دولار عام 2023، بينما يبدأ الطراز الأقل تكلفة بسعر 60,990 دولارًا.
وكان ماسك قد أشار في وقت سابق إلى أنّ سايبرتراك يمكنها العمل مؤقتًا كقارب، قائلاً إنها قادرة على عبور الأنهار والبحيرات وحتى "البحار الهادئة". غير أن الواقع الفني أثبت أنّ السيارة يمكنها السير في مياه بعمق لا يتجاوز 30 سم فقط ولمدة قصيرة، دون أن تتحقق "وظيفة القارب" المزعومة.
إلغاء ملحق تمديد المدى يُعد أحدث انتكاسة في مسيرة سايبرتراك، التي واجهت تحديات متعددة، بدءًا من تأخر التسليمات، وانخفاض الطلب، وصولًا إلى تقارير عن تخريب بعض السيارات ومضايقات يتعرض لها مالكوها على الطرق، وسط احتجاجات ضد سياسات ماسك.