مع تزايد التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية، فاجأت هيونداي بخطوة استراتيجية جريئة تجمع بين التجديد في سيارات البنزين التقليدية وتعزيز حضورها في قطاع السيارات الهجينة. يأتي هذا القرار في ظل تباطؤ الإقبال على السيارات الكهربائية في بعض الأسواق، خصوصًا أوروبا، ما دفع الشركة للحفاظ على توازن بين الابتكار الكهربائي ورضا مختلف شرائح العملاء.
أكد كزافييه مارتينيه، المدير التنفيذي لهيونداي في أوروبا، أن الشركة لن تقتصر على السيارات الكهربائية فقط، بل ستواصل الاستثمار في سيارات البنزين والهايبرد لضمان تلبية احتياجات جميع المستهلكين، مع التركيز على سيارات صغيرة وشعبية مثل هيونداي i20 و هيونداي بايون، إضافة إلى نسخة إنتاجية من النموذج الاختباري Concept Three، لتقوية حصتها في الفئة B الأكثر مبيعًا في أوروبا.
رغم ذلك، لا تتخلى هيونداي عن مسارها الكهربائي، إذ تخطط لتقديم مجموعة كاملة من السيارات الكهربائية تغطي جميع الفئات، من سيارات المدينة الصغيرة إلى SUV كبيرة مثل أيونيك 9. وتؤكد الشركة أن التحول الكامل للكهرباء يحتاج وقتًا، لذلك تعتمد استراتيجية التنوع لتلبية احتياجات العملاء مهما كانت خياراتهم بين الكهرباء، الهجين، أو البنزين التقليدي.
يعكس هذا القرار وعي هيونداي بالواقع الأوروبي، حيث أن التشريعات أكثر من كونها رغبة فعلية من المستهلكين، ويعتبر استمرار إنتاج سيارات البنزين والهايبرد بمثابة تأمين ضد أي تباطؤ في التحول الكهربائي. كما ستستثمر الشركة في تصميم داخلي وخارجي جذاب لموديلاتها لتواكب متطلبات السوق، سواء كهربائية أو تعمل بالوقود التقليدي.
في الأسواق العربية، حيث تظل السيارات التقليدية الأكثر طلبًا، ستضمن هيونداي استمرار حضورها بقوة عبر مجموعة متنوعة من الطرازات الكهربائية مثل أيونيك 5 و أيونيك 6، وأيضًا سيارات البنزين والهجينة.
مرونة هيونداي واستراتيجيتها المتنوعة تعكس قدرتها على الموازنة بين الحاضر والمستقبل، ما يجعلها قادرة على التكيف مع التحولات السريعة في صناعة السيارات وتلبية احتياجات جميع العملاء في مختلف الأسواق.