بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، تم تطوير دورية شرطة ذكية قادرة على تنفيذ مهامها بالكامل دون سائق أو شرطي، حيث تقوم بمراقبة المناطق المخصصة لها وإرسال تقارير فورية عن الجرائم والمخالفات إلى مراكز القيادة. وانضمت مؤخراً مركبة شرطة ذاتية القيادة إلى مكتب شريف مقاطعة ميامي-ديد، صُممت للعمل في المناطق ذات معدلات الجريمة المرتفعة لرصد أي نشاط مريب. وتعتمد السيارة على قاعدة فورد إكسبلورر، وتحتوي على نظام لإطلاق طائرة درون وقارئ لوحات أرقام. تم تطوير المركبة بالتعاون بين شركة بوليسينغ لاب ومكتب الشريف، وتحمل اسم "بي يو جي" (PUG)، وتُوصف بأنها أول دورية ذاتية القيادة في البلاد.
وتقول الشركة إنها تعزز كفاءة العمل الشرطي من خلال أتمتة المهام المتكررة وتمكين الضباط من التركيز على الجوانب الإنسانية والمعقدة في الميدان. المركبة مبنية على فورد بوليس إنترسبتور يو تيليتي، ومجهزة بتقنيات القيادة الذاتية من شركة بيرون روبوتيكس، ما يسمح لها بالقيام بدوريات في المناطق الحساسة وردع الجريمة. كما تحتوي على كاميرات متعددة، وأنظمة تصوير حراري، وقارئ للوحات، ومنصة لإطلاق طائرات مسيّرة توفر معلومات فورية وتساعد في تحديد المركبات المطلوبة أو المسروقة. لا تزال بي يو جي في مرحلة تجريبية، وسيُخصص استخدامها لمكتب شؤون المجتمع، على أن تُعرض في فعاليات عامة لجمع آراء السكان قبل توسيع نطاق استخدامها.
ويستمر البرنامج التجريبي لمدة عام، بهدف تقييم فاعليتها في تحسين سرعة الاستجابة، وزيادة الردع، وتعزيز سلامة الضباط وثقة المجتمع. ويبقى التساؤل ما إذا كانت هذه التقنية تمثل خطوة حقيقية نحو مستقبل جديد في العمل الشرطي، أم مجرد تجربة محدودة، لكنها بالتأكيد أثارت اهتماماً واسعاً في ميامي-ديد وخارجها.