من جانبه، أشار توماس إيدلمان، المدير الإداري لمنصة RoadSafetyUAE، إلى أن دراسة أجرتها شركة YouGov بتكليف من جنرال موتورز أفريقيا والشرق الأوسط بالتعاون مع مؤسسة SEDRA في مارس 2025، أظهرت اهتمامًا متزايدًا بتعلّم القيادة الوقائية لدى 45 في المئة من سكان الإمارات، خصوصًا بين فئة الشباب من الجيل زي. وأضاف أن بيانات وزارة الداخلية لعام 2024 توضح أن معظم الأسباب الرئيسة للحوادث المميتة كان يمكن تفاديها عبر تطبيق أساليب القيادة الوقائية، مشيدًا بمركز إكسلنس لدوره في تطوير دورة تدريبية مخصصة لبيئة القيادة في الدولة.

 وأوضح أن الدورة موجهة لجميع فئات السائقين، بما في ذلك المبتدئون والشباب الذين يشهد عامهم الأول من القيادة ارتفاعًا في نسب الحوادث، إضافة إلى البالغين الراغبين في تحديث معارفهم، وكبار السن الذين يسعون إلى تعزيز مهاراتهم، وسائقي المركبات التجارية الذين يحتاجون إلى استيفاء متطلبات العمل، فضلًا عن الأفراد الذين يرغبون في تقليل مخالفاتهم أو خفض أقساط التأمين.

ووفقًا للمجلس الوطني للسلامة في الولايات المتحدة، يسهم التدريب على القيادة الوقائية في تقليل المخالفات المرورية بنسب تصل إلى 68 في المئة بين السائقين دون سن 21 عامًا، و74 في المئة بين الفئة العمرية من 21 إلى 64 عامًا، و85 في المئة لمن تجاوزوا 65 عامًا.

 وحثّ المركز الشركات والمؤسسات على تبنّي برامج القيادة الوقائية لموظفيها، خاصة في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والمبيعات، مؤكدًا أن السلامة على الطرق تمثل مسؤولية مشتركة لحماية الموظفين والممتلكات وسمعة المؤسسة. وأوضح أن تطبيق هذه البرامج يحقق فوائد ملموسة مثل خفض الحوادث والمخالفات، تقليل تكاليف التشغيل والتأمين، وتعزيز ثقة الموظفين وإنتاجيتهم، إلى جانب دعم مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات.

وتتميز الدورة الجديدة بوجود مدربين معتمدين ذوي خبرة واسعة في السلامة المرورية، ومنصة تعليم رقمية لتسهيل التسجيل وإصدار الشهادات، وشهادة رسمية معتمدة من هيئة الطرق والمواصلات، وتقييم أداء موحد يضمن الشفافية والاتساق. كما توفر الدورة برامج مخصصة للأفراد والشركات وبيئات القيادة المختلفة، إلى جانب تقديمها بعدة لغات لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات.