في ظل التوسع المستمر للشاشات الرقمية والتقنيات الحديثة في عالم السيارات، أكدت بورش على أهمية الاحتفاظ بعناصر التحكم التقليدية في سياراتها، بما في ذلك زر التحكم في مستوى الصوت. وأوضح مسؤولو الشركة أن وجود أزرار مادية يسهل التعامل مع الوظائف الأساسية للسيارة مثل الصوت ودرجة الحرارة وسرعة المروحة بشكل سريع ودون الحاجة للنظر إلى الشاشة، ما يعزز من راحة السائق ويجعل تجربة القيادة أكثر عملية وأمانًا.
حتى مع دخول بورش في عصر السيارات الكهربائية، كما هو الحال مع طرازات تايكان وكايين EV الجديدة، حافظت الشركة على دمج الأزرار التقليدية مع المقصورة الرقمية، لضمان شعور السائق بالتحكم المباشر بالوظائف الأساسية للسيارة. وتؤكد بورش أن هذه العناصر لا تمثل مجرد لمسة تصميمية، بل تسهم في تحسين التركيز أثناء القيادة، خاصة عند التعامل مع السرعات العالية، حيث يمكن للسائق ضبط الصوت أو المكيف بسرعة أكبر مقارنة بالشاشات الرقمية الكبيرة أو القوائم المعقدة.
كما أشارت الشركة إلى أن العديد من الدراسات في صناعة السيارات أظهرت أن غالبية السائقين يفضلون استخدام الأزرار التقليدية للتحكم في الصوت والمكيف أثناء القيادة بدلًا من القوائم الرقمية المعقدة، ما يعكس تفضيلًا عالميًا للوظائف الملموسة والسهلة الوصول. وبذلك، يظل الحفاظ على زر الصوت وأزرار التحكم المادية الأخرى جزءًا من فلسفة التصميم الشاملة لبورش، التي توازن بين الابتكار التكنولوجي وسهولة الاستخدام، مع التركيز على تجربة قيادة أكثر طبيعية ومباشرة.
هذا التوجه يعكس حرص بورش على الجمع بين الحداثة والأداء الوظيفي، حيث تُظهر الشركة أن إدخال التكنولوجيا الرقمية لا يعني التخلي عن الأساسيات التي تجعل تجربة القيادة ممتعة ومباشرة. كما أن دمج الأزرار المادية في السيارات الكهربائية والرقمية الجديدة يساعد على جعل تجربة القيادة أكثر توازنًا، حيث يمكن للسائق التفاعل مع السيارة بطريقة بديهية دون الشعور بأن التكنولوجيا هي عائق بينه وبين التحكم الكامل بالمركبة.