تُعد شيفروليه كورفيت واحدة من أبرز رموز السيارات الرياضية الأمريكية، بفضل مزيجها بين القوة والأداء والسعر المناسب. ومع التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية، يبرز السؤال حول موعد إطلاق أول نسخة كهربائية بالكامل من كورفيت.
مارك ريوس، رئيس شركة جنرال موتورز، أوضح في مقابلة حديثة أن المشروع قيد الدراسة لكنه يواجه تحديات كبيرة، مشيراً إلى أن تحويل كورفيت إلى سيارة كهربائية بالكامل "ليس أمراً سهلاً في الوقت الحالي". ويأتي هذا التصريح ليعكس صعوبة الحفاظ على هوية السيارة الشهيرة في ظل الانتقال إلى الطاقة الكهربائية.
ريوس أوضح أن التحدي لا يكمن فقط في الأداء أو التصميم، بل في الحفاظ على تجربة القيادة التي تميز كورفيت، بما في ذلك صوت المحرك والإحساس بالتفاعل بين السائق والسيارة. السيارات الكهربائية بطبيعتها هادئة وسلسة، وهو ما يجعل محاكاة الطابع الحيوي لمحركات V8 أمراً معقداً.
من بين أبرز العقبات التقنية مسألة الوزن، إذ تحتاج السيارة الكهربائية إلى بطارية كبيرة لتوفير القوة والمدى المطلوبين، ما يزيد الوزن ويؤثر على توازن السيارة واستجابتها أثناء القيادة — وهي عناصر أساسية في هوية كورفيت الرياضية.
ورغم ذلك، يبدو أن الحل المؤقت هو التركيز على النسخة الهجينة كورفيت E-Ray، التي تجمع بين محرك V8 سعة 6.2 لتر ومحرك كهربائي صغير لتوليد قوة إجمالية تبلغ 665 حصاناً، مع نظام دفع كلي يسمح بتسارع من 0 إلى 96 كم/س في 2.5 ثانية. هذه الاستراتيجية تمنح شيفروليه وقتاً لاختبار التكنولوجيا ومراقبة السوق قبل الانتقال الكامل إلى الكهرباء.
ورغم أن كورفيت الكهربائية ليست جاهزة بعد، فإن جنرال موتورز تواصل خططها للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية خلال السنوات القادمة. ومن المتوقع أن تظهر النسخة الكهربائية من كورفيت في نهاية العقد الحالي، عندما تتطور تقنيات البطاريات لتلبية متطلبات الأداء والخفة والمدى.
حتى ذلك الحين، ستستمر كورفيت في تمثيل رمز القوة الأمريكية التقليدية، فيما تعمل الشركة على تطوير نسختها المستقبلية بعناية لضمان الحفاظ على هوية السيارة في عالم السيارات الكهربائية.