تستعد دولة قطر لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع استبدال لوحات أرقام المركبات بتصميمها الجديد، وذلك اعتبارًا من الأول من أبريل/نيسان 2026، في إطار خطة شاملة لتحديث منظومة لوحات المركبات وتعزيز كفاءة الأنظمة المرورية.
وكانت المرحلة الأولى المحدودة من المشروع قد اختُتمت مؤخرًا، وشملت لوحات الأرقام المميزة التي حصل عليها مالكوها عبر تطبيق المزادات الإلكترونية «سوم». وشهدت هذه المرحلة مزادات نظّمتها الإدارة العامة للمرور، حققت خلالها بعض اللوحات بالترميز الجديد Q أرقامًا قياسية بالملايين، حيث تصدّر الرقم 444444 Q المزادات بقيمة تجاوزت 9 ملايين ريال قطري.
التغييرات في تصميم لوحات المركبات الجديدة
يتمثل التغيير الأساسي في تصميم اللوحات الجديدة بوضع شعار الدولة وأسفله اسم «قطر» باللغة العربية على الجهة اليسرى من اللوحة، مع الإبقاء على كلمة QATAR باللغة الإنجليزية مرتبة عموديًا فوق بعضها على الحافة اليسرى، ولكن هذه المرة فوق خلفية بيضاء بدل اللون العنابي. كما يتضمن النظام الجديد إضافة حرف إنجليزي واحد إلى لوحات المركبات الخصوصية الحالية، مقابل إضافة حرفين إلى لوحات المركبات غير الخصوصية.
تفاصيل المراحل المقبلة
اقتصرت المرحلة الأولى على إضافة حرف Q إلى لوحات الأرقام المميزة التي تم الحصول عليها عبر تطبيق «سوم»، ضمن نطاق زمني وفئة محددة، في خطوة هدفت إلى اختبار آلية التنفيذ وضمان جاهزية الأنظمة المرتبطة بالمشروع قبل تعميمه.
ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية، التي تنطلق في أبريل 2026، المركبات الخصوصية التي تُسجَّل للمرة الأولى في منظومة تراخيص المركبات. وبموجب هذه المرحلة، سيتم اعتماد اللوحات الجديدة بشكل إلزامي على المركبات الجديدة، مع إضافة حرف إنجليزي واحد وفق نظام الترقيم المعتمد، مثل Q أو T أو R، وبحسب التسلسل الرسمي.
أما المرحلة الثالثة، فستُطلق لاحقًا لتشمل جميع المركبات الخصوصية المسجَّلة حاليًا، حيث سيتم تحديث لوحاتها تدريجيًا عبر إضافة حرف Q إلى أرقامها الحالية، وفق جدول زمني سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق، بما يضمن سلاسة التطبيق وعدم إرباك أصحاب المركبات.
وبالنسبة للمركبات غير الخصوصية، فسيُضاف إلى لوحاتها حرفان، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن مواعيد وآلية استبدالها.
أهداف المشروع
يأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لتحديث لوحات المركبات، من خلال اعتماد تصاميم جديدة تتماشى مع المعايير العالمية، وتدعم التكامل مع التقنيات الرقمية الحديثة المستخدمة في أنظمة المرور. كما يهدف المشروع إلى توحيد الهوية البصرية للوحات المركبات، وتحسين مستوى وضوحها ودقتها، بما يسهم في تعزيز كفاءة المنظومة المرورية ومواكبتها للنمو المتسارع في أعداد المركبات داخل الدولة.