شهدت مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي الأمريكية حادثة لفتت الانتباه، حيث قامت الشرطة بتدمير سيارة دودج دورانجو هيلكات موديل 2021 أمام الجمهور. جاء هذا الإجراء بعد مصادرة السيارة في عام 2024 بسبب احتوائها على أجزاء مسروقة، بما في ذلك المحرك، ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار بعدم عرضها للبيع في المزاد العام واختيار تدميرها علنًا.
تم تنظيم الحدث بطريقة رمزية، واستغرق حوالي 20 دقيقة، خلاله ضغط العمدة كريغ جرينبرغ على زر تشغيل آلة التدمير أمام الحضور. وأوضحت الشرطة أن الهدف هو حماية الأرواح وإرسال رسالة واضحة بشأن المخاطر المرتبطة بتحويل الشوارع العامة إلى مسارات سباق غير قانونية، مع التأكيد على أن المخالفين قد يواجهون عواقب صارمة تصل إلى مصادرة وتدمير مركباتهم.
قرار عدم عرض السيارة للبيع أثار بعض الجدل بين المهتمين بالسيارات، الذين رأوا أن مزادًا علنيًا قد يحقق عوائد مالية أفضل للمدينة. لكن السلطات شددت على أن السيارة لم تكن صالحة للبيع بسبب احتوائها على أجزاء مسروقة، ما يجعل إعادة بيعها أو إعادة تدويرها محفوفة بالمخاطر القانونية، وبالتالي كان التدمير الخيار الأكثر أمانًا.
تدمير سيارة دورانجو هيلكات جزء من حملة أوسع تقودها شرطة لويفيل منذ عام 2023 لمكافحة سباقات الشوارع غير القانونية. ووفقًا للأرقام الرسمية، تمت مصادرة 167 مركبة منذ بدء الحملة، وساهمت الإجراءات في تقليل نسبة هذه السباقات بنحو 40%، في خطوة تهدف لإرسال رسالة واضحة بعدم التسامح مع المخالفين.
تباينت ردود الفعل في المجتمع، حيث رأى البعض أن تدمير سيارة أيقونية خطوة مبالغ فيها واستعراض إعلامي، بينما اعتبر آخرون أنها رسالة تحذيرية قد تردع الشباب عن الانخراط في سباقات غير قانونية تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.