كان جون جاكوب أستور الرابع، أحد أغنى ركاب سفينة تايتانيك، من بين الضحايا البارزين في كارثة الغرق التي وقعت في 15 أبريل 1912. وقد قُدّرت ثروته، التي ورثها من أعمال عائلته العقارية أبرزها فندق والدورف أستوريا، بما يعادل المليارات اليوم (87–150 مليون دولار في ذلك الوقت).
ورغم أن أستور الرابع لم يشارك في تجارة الأفيون، إلا أن جزءًا من ثروة العائلة يعود إلى جده الأكبر، جون جاكوب أستور الأول، الذي كان نشطًا في تجارة الأفيون التركي إلى الصين حوالي عام 1816 بالتعاون مع شركة الفراء الأمريكية، وهو ما أسس قاعدة مالية للعائلة قبل أن توسع الأجيال التالية أعمالها. نجا من الحادثت زوجته مادلين، وكانت حاملاً وقتها. تُشير المصادر التاريخية إلى أن أستور الرابع كان أغنى راكب على متن السفينة، متفوقًا على مليونيرات آخرين مثل بنيامين جوجنهايم وإيزيدور شتراوس. وتم العثور على جثته بعد أيام، وتعرّف عليها من خلال الأحرف الأولى لاسمه على ملابسه، فيما ظهرت لاحقًا مقتنيات مثل ساعة جيبه الذهبية في مزادات علنية.